الأربعاء، 6 فبراير 2019

آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 21).


آثار الصحابة في " أحاديث الأنبياء"( 21).
دانيال ـ عليه السلامُ.
الحمدُلله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
33120: حدثنا عفان , قال : حدثنا همام , عن قتادة , عن زرارة بن أبي أوفى , عن مطرف بن مالك أنه قال : 
شهدت فتح تستر مع الأشعري , قال : فأصبنا دانيال بالسوس , قال :
فكان أهل السوس إذا أسنتوا أخرجوه فاستسقوا به , وأصبنا معه ستين جرة مختمة , قال : ففتحنا جرة من أدناها وجرة من أوسطها وجرة من أقصاها , فوجدنا في كل جرة عشرة آلاف , قال همام : ما أراه إلا قال : " عشرة آلاف " وأصبنا معه ريطتين من كتان , وأصبنا معه ربعة فيها كتاب , وكان أول رجل وقع عليه من بلعنبر يقال له حرقوس , قال : أعطاه الأشعري الربطتين وأعطاه مائتي درهم , قال : ثم إنه طلب إليه الربطتين بعد ذلك , فأبى أن يردهما وشقهما عمائم بين أصحابه , قال : وكان معنا أجير نصراني يسمى نعيما , قال : بيعوني هذه الربعة بما فيها , قالوا : إن لم يكن فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله , قال فإن الذي فيها كتاب الله , فكرهوا أن يبيعوا الكتاب , فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب , قال قتادة : فمن ثم كره بيع المصاحف لأن الأشعري وأصحابه كرهوا بيع ذلك الكتاب , قال همام : فزعم فرقد السبخي , قال : حدثني أبو تميمة أن عمر كتب إلى الأشعري أن تغسلوا دانيال بالسدر وماء الريحان , وأن يصلى عليه فإنه نبي دعا ربه أن لا يرثه المسلمون " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
33121:حدثنا شاذان قال حدثنا : حماد بن سلمة , عن أبي عمران الجوني ، عن أنس أنهم لما فتحوا تستر , قال :
وجدنا رجلا أنفه ذراع في التابوت , كانوا يستظهرون أو يستمطرون به , فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب بذلك , فكتب عمر :
" إن هذا نبي من الأنبياء والنار لا تأكل الأنبياء , والأرض لا تأكل الأنبياء , فكتب إليه أن انظر أنت ورجل من أصحابك يعني أصحاب أبي موسى ، فادفنوه في مكان لا يعلمه أحد غيركما " , قال : فذهبت أنا وأبو موسى ، فدفناه .
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق