فائدة: تسمية سورة الإخلاص.
الحمدُ لله ربِّ العالمينَ ، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محَّمدٍ وعلى آله وسلم ، وبعد:
فسورة الإخلاص سُميت بهذا ؛ لأنها خالصة لله ـ تعالى ـ ليس فيها ذكرجنَّة ولانَّارولاأحكام ولاقصص ، ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة بل هي صفة الرحمن ـ عزَّو جلَّ.
قال أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي ـ رحمه الله ـ :
"هذه سورة خالصة ، ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة" .
رواه الطبري في " تفسيره"(1).
وقال الربيع بن خثيم التابعي المخبت الجليل ـ رحمه الله ـ :
رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن(2)".
وقال شيخ الإسلام ابنُ تيمية في "مجموع الفتاوى":
"وَأَمَّا تَوْجِيهُ ذَلِكَ : فَقَدْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : إنَّ الْقُرْآنَ بِاعْتِبَارِ مَعَانِيهِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ : ثُلُثٌ تَوْحِيدٌ وَثُلُثٌ قَصَصٌ وَثُلُثٌ أَمْرٌ وَنَهْيٌ . و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } هِيَ صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَنَسَبُهُ وَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى وَالْكَلَامُ إمَّا إنْشَاءٌ وَإِمَّا إخْبَارٌ فَالْإِنْشَاءُ هُوَ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ كَالْإِبَاحَةِ وَنَحْوِهَا وَهُوَ الْإِحْكَامُ . وَالْإِخْبَارُ : إمَّا إخْبَارٌ عَنْ الْخَالِقِ وَإِمَّا إخْبَارٌ عَنْ الْمَخْلُوقِ فَالْإِخْبَارُ عَنْ الْخَالِقِ هُوَ التَّوْحِيدُ وَمَا يَتَضَمَّنُهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْمَخْلُوقِ هُوَ الْقَصَصُ وَهُوَ الْخَبَرُ عَمَّا كَانَ وَعَمَّا يَكُونُ وَيَدْخُلُ فِيهِ الْخَبَرُ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ وَأُمَمِهِمْ وَمَنْ كَذَّبَهُمْ وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ . قَالُوا : فَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ تَكُونُ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ لِمَا فِيهَا مِنْ التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ ثُلُثُ مَعَانِي الْقُرْآنِ"ا.هـ .
-------------------------------
(1):قال الطبري في " تفسيره":
35646ـ حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ في قوله : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ { 1 } اللَّهُ الصَّمَدُ { 2 } لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ { 3 } سورة الإخلاص آية 1-3 . قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ ، وَقَتَادَةُ ، يَقُولانِ :
الْبَاقِي بَعْدَ خَلْقِهِ . قَالَ : هَذِهِ سُورَةٌ خَالِصَةٌ ، لَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
(2):قال ابن الضريس في "فضائل القرآن":
252:أخبرنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن الربيع بن خثيم ،قال :"سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة ، وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا .ليس لهاخلط ، فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيئا استقلالا لها ؛ فإنها مجزية .يعني سورة الإخلاص.
وصل اللهم على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وسلم.
الحمدُ لله ربِّ العالمينَ ، والصلاةُ والسلامُ على نبينا محَّمدٍ وعلى آله وسلم ، وبعد:
فسورة الإخلاص سُميت بهذا ؛ لأنها خالصة لله ـ تعالى ـ ليس فيها ذكرجنَّة ولانَّارولاأحكام ولاقصص ، ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة بل هي صفة الرحمن ـ عزَّو جلَّ.
قال أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي ـ رحمه الله ـ :
"هذه سورة خالصة ، ليس فيها ذكر شيء من أمر الدنيا والآخرة" .
رواه الطبري في " تفسيره"(1).
وقال الربيع بن خثيم التابعي المخبت الجليل ـ رحمه الله ـ :
"سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة ، وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا . ليس لهاخلط ، فأيكم قرأهافلايجمعن إليها شيئا استقلالالها ؛ فإنها مجزية .يعني سورة الإخلاص ".
وقال شيخ الإسلام ابنُ تيمية في "مجموع الفتاوى":
"وَأَمَّا تَوْجِيهُ ذَلِكَ : فَقَدْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : إنَّ الْقُرْآنَ بِاعْتِبَارِ مَعَانِيهِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ : ثُلُثٌ تَوْحِيدٌ وَثُلُثٌ قَصَصٌ وَثُلُثٌ أَمْرٌ وَنَهْيٌ . و { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } هِيَ صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَنَسَبُهُ وَهِيَ مُتَضَمِّنَةٌ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى وَالْكَلَامُ إمَّا إنْشَاءٌ وَإِمَّا إخْبَارٌ فَالْإِنْشَاءُ هُوَ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ كَالْإِبَاحَةِ وَنَحْوِهَا وَهُوَ الْإِحْكَامُ . وَالْإِخْبَارُ : إمَّا إخْبَارٌ عَنْ الْخَالِقِ وَإِمَّا إخْبَارٌ عَنْ الْمَخْلُوقِ فَالْإِخْبَارُ عَنْ الْخَالِقِ هُوَ التَّوْحِيدُ وَمَا يَتَضَمَّنُهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْمَخْلُوقِ هُوَ الْقَصَصُ وَهُوَ الْخَبَرُ عَمَّا كَانَ وَعَمَّا يَكُونُ وَيَدْخُلُ فِيهِ الْخَبَرُ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ وَأُمَمِهِمْ وَمَنْ كَذَّبَهُمْ وَالْإِخْبَارُ عَنْ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ . قَالُوا : فَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ تَكُونُ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ لِمَا فِيهَا مِنْ التَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ ثُلُثُ مَعَانِي الْقُرْآنِ"ا.هـ .
-------------------------------
(1):قال الطبري في " تفسيره":
35646ـ حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثنا يَزِيدُ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ في قوله : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ { 1 } اللَّهُ الصَّمَدُ { 2 } لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ { 3 } سورة الإخلاص آية 1-3 . قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ ، وَقَتَادَةُ ، يَقُولانِ :
الْبَاقِي بَعْدَ خَلْقِهِ . قَالَ : هَذِهِ سُورَةٌ خَالِصَةٌ ، لَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
(2):قال ابن الضريس في "فضائل القرآن":
252:أخبرنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن الربيع بن خثيم ،قال :"سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة ، وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا .ليس لهاخلط ، فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيئا استقلالا لها ؛ فإنها مجزية .يعني سورة الإخلاص.
وصل اللهم على نبينا محمَّدٍ وعلى آله وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق