السبت، 26 يناير 2019

آثار الصحابة في أخبارالسالفين(58).

آثار الصحابة في أخبارالسالفين(58).
حفر عبد المطلب لزمزم.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن هشام في " سيرته":
قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ أَوَّلَ مَا اُبْتُدِئَ بِهِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ مِنْ حَفْرِهَا ، كَمَا حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الْمِصْرِيِّ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 143 ] بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ : أَنَّهُ سَمِعَ عَلَيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يُحَدِّثُ حَدِيثَ زَمْزَمَ حِينَ أُمِرَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِحَفْرِهَا ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ : إنِّي لَنَائِمٌ فِي الْحِجْرِ إذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ : احْفِرْ طَيْبَةَ . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا طَيْبَةُ ؟ قَالَ : ثُمَّ ذَهَبَ عَنِّي . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ رَجَعْتُ إلَى مَضْجَعِي فَنِمْتُ فِيهِ ، فَجَاءَنِي فَقَالَ : احْفِرْ بَرَّةَ . قَالَ : وَمَا بَرَّةُ ؟ قَالَ : ثُمَّ ذَهَبَ عَنِّي ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ رَجَعْتُ إلَى مَضْجَعِي فَنِمْتُ فِيهِ ، فَجَاءَنِي فَقَالَ : احْفِرْ الْمَضْنُونَةَ . قَالَ : فَقُلْتُ : وَمَا الْمَضْنُونَةُ ؟ قَالَ : ثُمَّ ذَهَبَ عَنِّي . فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ رَجَعْتُ إلَى مَضْجَعِي فَنِمْتُ فِيهِ ، فَجَاءَنِي فَقَالَ : احْفِرْ زَمْزَمَ . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا زَمْزَمُ ؟ قَالَ : لَا تَنْزِفُ أَبَدًا وَلَا تُذَمُّ ، تَسْقِي الْحَجِيجَ الْأَعْظَمَ ، وَهِيَ بَيْنَ الْفَرْثِ وَالدَّمِ ، عِنْدَ نُقْرَةِ الْغُرَابِ الْأَعْصَمِ ، عِنْدَ قَرْيَةِ النَّمْلِ . 
قلتُ: وإسناده صحيحٌ، عبد الله بن زرير الغافقي وثقه ابن سعد وابن حبان والعجلي.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق