مارواه أبو عبد الله سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ في أخبار إبراهيم الخليل ـ عليه الصلاةُ والسلامُ".

مارواه أبو عبد الله سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ في أخبار إبراهيم الخليل ـ عليه الصلاةُ والسلامُ".

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31138: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :

" لَمَّا أُرِيَ إبْرَاهِيمُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَأَى عَبْدًا عَلَى فَاحِشَةٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ , ثُمَّ رَأَى آخَرَ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ , فَقَالَ اللَّهُ :
أَنْزِلُوا عَبْدِي , لَا يَهْلِكُ عِبَادِي "(1) .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
31139:حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :

" أُرْسِلَ عَلَى إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَسَدَانِ مُجَوَّعَانِ , فَلَحَسَاهُ وَسَجَدَا لَهُ " (2).
وقال ابن سعد في " الطبقات":
86 : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ عَاصِمٌ : أَرَاهُ عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ :

" سَأَلَ إِبْرَاهِيمُ رَبَّهُ خَيْرًا فَأَصْبَحَ ثُلُثَا رَأْسِهِ أَبْيَضَ ، فَقَالَ :
مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ لَهُ :
" عِبْرَةٌ فِي الدُّنْيَا وَنُورٌ(3) فِي الآخِرَةِ " (4).
------------------------------------------------------
(1): إسناده صحيحٌ ،أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، وعاصم هو عاصم بن سليمان الأحول ، وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل النهدي التابعي المخضرم.
* قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
7501 :حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: (وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات وَالأَرْضِ) قَالَ:
تَفَرَّجَتْ لإِبْرَاهِيمَ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ حَتَّى الْعَرْشُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ، وَتَفَرَّجَتْ إِلَيْهِ الأَرَضُونَ السَّبْعُ فَنَظَرَ فِيهِنَّ.
(2):إسناده صحيحٌ، مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ أبو المثنى العنبري، والتيمي هو سليمان بن طرخان التيمي ،وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل النهدي التابعي المخضرم.
(3): الشيب نور ثابتٌ يدلُّ عليه حديث عبد الله بن عمرو وأبي هريرة وأبي نجيح عمرو بن عبسة ـ رضي الله عنهم.
(4): إسناده صحيحٌ ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ هو أبو أحمد الزبيري،سفيان الثوري هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الإمام المشهور، وعاصم هو عاصم بن سليمان الأحول ، وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل النهدي التابعي المخضرم.
وقال أبو عبد الله مالك في " الموطأ":
1644: عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أنه قال :
" كان إبراهيم صلى الله عليه وسلم أول الناس ضيف الضيف ، وأول الناس اختتن ، وأول الناس قص الشارب ، وأول الناس رأى الشيب ، فقال : يا رب ما هذا ؟ فقال الله تبارك وتعالى : وقار يا إبراهيم ، فقال : يا رب زدني وقارا " .
قال يحيى : وسمعت مالكا ، يقول : يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة وهو الإطار ، ولا يجزه فيمثل بنفسه ا.هــــــــــ.

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم