الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

الصحيح المسند من آثار أبي نجيد عمران بن حصين الخزاعي ـ رضي الله عنه.

الصحيح المسند من آثار أبي نجيد عمران بن حصين الخزاعي ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
فهذه آثار الصحابي الجليل أبي نجيد عمران بن حصين الخزاعي ـ رضي الله عنهما ـ الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه ، وقد ولي لزياد بن أبيه على الصدقة ، نزل البصرة.
قال أبو داود في " السنن":
1625 حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ زِيَادًا أَوْ بَعْضَ الْأُمَرَاءِ بَعَثَ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ عَلَى الصَّدَقَةِ فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ لِعِمْرَانَ أَيْنَ الْمَالُ قَالَ وَلِلْمَالِ أَرْسَلْتَنِي أَخَذْنَاهَا [ ص: 116 ] مِنْ حَيْثُ كُنَّا نَأْخُذُهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَضَعْنَاهَا حَيْثُ كُنَّا نَضَعُهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
قال البخاري في " صحيحه":
5679:حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ " فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ : مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا وَإِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً ، فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ : أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8270 : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ الْحُصَيْنِ قَضَى عَلَى رَجُلٍ بِقَضِيَّةٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ قَضَيْتَ عَلَيَّ بِجَوْرٍ ، وَمَا أَلَوْتُ ، قَالَ : " كَيْفَ ذَلِكَ ؟ " , قَالَ : شُهِدَ عَلَيَّ بِزُورٍ ، فَقَالَ عِمْرَانُ : " مَا قَضَيْتُ عَلَيْكَ فَهُوَ فِي مَالِي ، وَوَاللَّهِ لا أَجْلِسُ مَجْلِسِي هَذَا أَبَدًا " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8271 : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءٍ مَوْلَى عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " كَانَ خَاتَمُ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ نَقْشُهُ تِمْثَالُ رَجُلٍ مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ " , قَالَ : وَرَأَيْتُهُ أَنَا فِي خَاتَمٍ عِنْدَنَا فِي طِينٍ فِي بَيْتِنَا ، فَقَالَ : أبي : هَذَا خَاتَمُ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8272: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ فِي مُطْرَفٍ خَزٍّ ، لَمْ نَرَهُ عَلَيْهِ قَطُّ قَبْلُ وَلا بَعْدُ ، فَقَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8273 : أخبرنا عفان بن مسلم ، والمعلى بن أسد ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن العريان ، قال : حدثنا أبو عمران الجوني : أنه
" رأى على عمران بن حصين مطرف خز " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8274: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ :
" قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، مُسْتَنِدٍ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فِي حَلْقَةٍ يُحَدِّثُهُمْ . قَالَ : فَسَأَلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8275 : أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : مَا يَمْنَعُنِي عَنْ عِيَادَتِكَ إِلا مَا أَرَى مِنْ حَالِكَ ، قَالَ : " فَلا تَفْعَلْ ، فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَى اللَّهِ أَحَبُّهُ إِلَيَّ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5385: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ اشْتَكَى شَكَاةً شَدِيدَةً حَتَّى جَعَلُوا يَأْوُونَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ يَأْتِيهِ : لَقَدْ كَانَ يَمْنَعُنَا مَا نَرَى بِكَ مِنْ إِتْيَانِكَ ، قَالَ : " فَلا تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ لأَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8276 : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ ، قَالَ :
" سُقِيَ بَطْنُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ثَلاثِينَ سَنَةً ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ الْكَيُّ ، فَيَأْبَى أَنْ يَكْتَوِيَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَنَتَيْنِ اكْتَوَى " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8277: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ , عَنْ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ :
كَانَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ نَهَى عَنِ الْكَيِّ ، فَابْتُلِيَ ، فَاكْتَوَى ، فَكَانَ يَعِجُّ ، فَيَقُولُ : " لَقَدِ اكْتَوَيْتُ كَيَّةً بِنَارٍ ، مَا أَبْرَأَتْ مِنْ أَلَمٍ ، وَلا شَفَتْ مِنْ سَقَمٍ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8278: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ :
" أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ " ، فَقُلْتُ : أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ ، أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ ؟ قَالَ : " لا ، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي " ، فَقُلْتُ : لا أَرَى أَنْ يَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِي : " أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي ؟ " , قَالَ : ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8279 : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَوْصَى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، فَقَالَ :
" إِذَا مُتُّ فَخَرَجْتُمْ بِي ، فَأَسْرِعُوا الْمَشْيَ ، وَلا تَهَوَّدُوا بِي كَمَا تَهَوَّدُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَلا تُتْبِعُونِي نَارًا ، وَلا صَوْتًا " . قَالَ : وَكَانَ أَوْصَى لأُمَّهَاتِ أَوْلادٍ لَهُ بِوَصَايَا ، فَقَالَ : " أَيَّتُمَا امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ صَرَخَتْ عَلَيَّ فَلا وَصِيَّةَ لَهَا " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
8280: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ مَوْلَى آلِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ , عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ أَوْصَى أَهْلَهُ : " إِذَا مَاتَ أَنْ لا يُتْبِعُوهُ صَوْتًا ، وَلَعَنَ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَأَنْ يَجْعَلُوا قَبْرَهُ مُرَبَّعًا ، وَأَنْ يَرْفَعُوهُ أَرْبَعَ أَصَابِعَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5366: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْحَكَمِ يَعْنِي ابْنَ الأَعْرَجِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ :
" مَا مَسَسْتُ ذَكَرِي بِيَمِينِي مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5367: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْحَكَمِ يَعْنِي ابْنَ الأَعْرَجِ ، قَالَ :
اسْتَقْضَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، فَاخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلانِ قَامَتْ عَلَى أَحَدِهِمَا الْبَيِّنَةُ ، فَقَضَى عَلَيْهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : قَضَيْتَ عَلَيَّ وَلَمْ تَأْلُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّهَا لَبَاطِلٌ ، قَالَ : اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، فَوَثَبَ ، فَدَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَقَالَ : " اعْزِلْنِي عَنِ الْقَضَاءِ " ، قَالَ : مَهْلا يَا أَبَا النَّجِيدِ ، قَالَ : " لا وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لا أَقْضِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ مَا عَبَدْتُ اللَّهَ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5368: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ :
" مَا قَدِمَ مِنَ الْبَصْرَةَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْضُلُ عَلَى عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5369: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : قَتَادَةُ أَخْبَرَنِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ فَمَا أَتَى عَلَيْنَا يَوْمٌ إِلا يُنْشِدُنَا فِيهِ شِعْرًا وَيَقُولُ :

 " إِنَّ لَكُمْ فِي الْمَعَارِيضِ لَمَنْدُوحَةٌ عَنِ الْكَذِبِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5371: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ أَرْسَلَهُ إِلَى بَنِي عَدِيٍّ أَنِ ائْتِهِمْ أَجْمَعَ مَا يَكُونُونَ فِي مَسْجِدِهِمْ وَذَلِكَ عِنْدَ الْعَصْرِ فَقُمْ قَائِمًا ، قَالَ : فَقَامَ قَائِمًا ، فَقَالَ : " أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَيُخْبِرُكُمْ أَنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ ، وَيَحْلِفُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لأَنْ يَكُونَ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا يَرْعَى أَعْنُزًا حَضَنِيَّاتٍ فِي رَأْسِ جَبَلٍ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْمِيَ فِي أَحَدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ بِسَهْمٍ أَخْطَأَ أَوْ أَصَابَ ، فَامْسِكُوا فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي " ، قَالَ : فَرَفَعَ الْقَوْمُ رُءُوسَهُمْ وَقَالُوا : دَعْنَا مِنْكَ أَيُّهَا الْغُلامُ ، فَإِنَّا وَاللَّهِ لا نَدَعُ ثُفْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِشَيْءٍ أَبَدًا ، فَغَدَوْا يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَقُتِلَ بَشَرٌ وَاللَّهِ كَثِيرٌ حَوْلَ عَائِشَةَ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ كُلُّهُمْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : وَمَنْ لَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ أَكْثَرُ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5372:أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ :
" الْزَمْ مَسْجِدَكَ " ، قُلْتُ : فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ ؟ قَالَ : " فَالْزَمْ بَيْتَكَ " ، قَالَ : فَإِنْ دُخِلَ عَلَيَّ بَيْتِي ؟ قَالَ : فَقَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : " لَوْ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ بَيْتِي يُرِيدُ نَفْسِي وَمَالِي لَرَأَيْتُ أَنْ قَدْ حَلَّ لِي قِتَالُهُ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5375: أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ :
" اكْتَوَيْنَا فَمَا أَفْلَحْنَ وَلا أَنْجَحْنَ " ، يَعْنِي الْمَكَاوِيَ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5376:أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعَ عَمْرُو بْنُ الْحَجَّاجِ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ يُحَدِّثُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، قَالَ : " اكْتَوَيْنَا فَمَا أَفْلَحْنَا وَلا أَنْجَحْنَا " ، قَالَ : فَأَنْكَرَهُ عَلَيَّ هِشَامٌ ، وَقَالَ : إِنَّمَا قَالَ : " فَلا أَفْلَحْنَ وَلا أَنْجَحْنَ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5378: أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلالٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : " أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ " ، فَقُلْتُ : أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ ؟ قَالَ : " لا ، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي " ، فَقُلْتُ : لا أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي : " أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي ؟ " قَالَ : ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5381: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " إِنِّي فَقَدْتُ السَّلامَ حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي أَثَرُ النَّارِ " ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : مِنْ أَيْنَ تَسْمَعُ السَّلامَ ؟ قَالَ : " مِنْ نَوَاحِي الْبَيْتِ " ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَدْ سُلِّمَ عَلَيْكَ مِنْ عِنْدِ رَأْسِكَ كَانَ عِنْدَ حُضُورِ أَجَلِكَ ، فَسَمِعَ تَسْلِيمًا عِنْدَ رَأْسِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّمَا قُلْتُهُ بِرَأْيِي ، قَالَ : فَوَافَقَ ذَلِكَ حُضُورَ أَجَلِهِ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
5382: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، أَنَّهُ قَالَ :
بَعَثَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ أَوْ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، فَقَالَ : " إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُكَ أَحَادِيثَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا بَعْدِي فَإِنْ عِشْتُ فَاكْتُمْ عَنِّي ، وَإِنْ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ : إِنَّهُ قَدْ " سُلِّمَ عَلَيَّ " .
قال أحمد في " المسند":
19447:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ , إِنِّي لَأُحَدِّثُكَ بِالْحَدِيثِ الْيَوْمَ لِيَنْفَعَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ ، اعْلَمْ أَنَّ " خَيْرَ عِبَادِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ " .
 
وقال عبد الرزاق في " المصنف": 
10258 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : طَلَّقْتُ وَلَمْ أُشْهِدْ ، وَرَاجَعْتُ وَلَمْ أُشْهِدْ ، فَقَالَ : " طَلَّقْتَ فِي غَيْرِ عِدَّةٍ ، وَارْتَجَعْتَ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ " .
وقال عبد الرزاق في " المصنف":
10255 عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ عِمَرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ ، عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ وَلَمْ يُشْهِدْ وَرَاجَعَ وَلَمْ يُشْهِدْ قَالَ : "طَلَّقَ فِي غَيْرِ عِدَّةٍ ، وَارْتَجَعَ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ فَلْيُشْهِدْ عَلَى طَلَاقِهِ وَعَلَى مُرَاجَعَتِهِ ، وَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ " .
10256 عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : مَعْمَرٌ : وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، بِمِثْلِ ذَلِكَ .
وقال الطبراني في " المعجم الكبير":
369 : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا [ ص: 166 ] عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الشَّنِّيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ :
بَيْنَمَا عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا نُجَيْدٍ حَدِّثْنَا بِالْقُرْآنِ ، فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ : " أَرَأَيْتَ أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، أَكُنْتُمْ مُحَدِّثِيَّ كَمِ الزَّكَاةُ فِي الذَّهَبِ ، وَالْإِبِلِ ، وَالْبَقَرِ ، وَأَصْنَافِ الْمَالِ ، وَلَوْ شَهِدْتَ وَغِبْتَ أَنْتُمْ ؟ " ثُمَّ قَالَ : " فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الزَّكَاةِ كَذَا وَكَذَا " ، فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا نُجَيْدٍ ، أَحْيَيْتَنِي أَحْيَاكَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ : " فَمَا مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى كَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الْمُسْلِمِينَ " . 
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق