الخميس، 27 ديسمبر 2018

لبيد بن ربيعة ـ رضي الله عنه.

لبيد بن ربيعة ـ رضي الله عنه.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال أبو عبد الله البخاري في " صحيحه":
3578: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ : كَلِمَةُ لَبِيدٍ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ " .
5708:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ ، أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ " وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ .
6035:حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَهُ الشَّاعِرُ : أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ " .
ولبيد هو ابن ربيعة بن عامر الكلابي الجعفري، أبو جعفر. صحابي جليل كان فارسًا، شجاعًا، سخيًا، من فحول الشعراء، عدَّه بعضهم من شعراء المعلقات ، ويُضرب فيه المثل في الشعر، وهو أخو أربد بن قيس لأمه.وفي الحديث فوائد منها:
ـ إطلاق شيء على الله ـ تعالى ـ.
قال الله ـ تعالى ـ (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ..)}سورة الأنعام،وقوله ـ تعالى (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ..)}سورة القصص.
وقال الحارث بن أبي أسامة في " مسنده"كما في بغية الباحث للهيثمي":
897:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ :
" رَحِمَ اللَّهُ لَبِيدًا قَالَ :
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ
وَبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
قَالَ : فَكَانَ أَبِي يَقُولُ :
رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ , فَكَيْفَ لَوْ رَأَتْ زَمَانَنَا هَذَا " .
وإسناده صحيحٌ .
وتابع هشام بن عروة الزهري في الزهد لابن المبارك (183)، ومعمر في كتاب الجامع (20448).وفيه زيادة:
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ... وَبَقِيتُ في نَسْلٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ
يتحـدثون مخـافة ومـلاذة ... ويعـاب قائلهم وإن لم يـشغب
قالت عائشة: فكيف لو أدرك لبيد قوما نحن بين ظهرانيهم.
قال الزهري: وكيف لو أدركت عائشة من نحن بين ظهرانيهم اليوم.
وهذا الأثر من المسلسلات:
فقد تسلسل بقول رواته: فكيف إذا أدرك فلان زماننا.وذكر الحافظ في الإصابة (9/382) أن التسلسل اتصل إلى ابن سعدان وابن منده.
قلت: بل اتصل هذا التسلسل إلى الإمام الذهبي رحمه الله حيث قال في السير (2/198): "سمعناه مسلسلاً بهذا القول بإسناد مقارب".
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق