ماجاء في "إسرافيل ـ عليه السلام".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
*ما معنى إسرافيل؟
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَوْلُهُ جِبْرِيلُ كَقَوْلِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ.
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَالَ جِبْرِ: عَبْدٌ، وَإِيلُ: اللَّهُ.
قال الطبري في" تفسيره":
" وذلك أن " الإلّ" بلسان العرب: الله، كما قال: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً)[التوبة: 10]. فقال جماعة من أهل العلم: " الإل " هو الله. ومنه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه - لوفد بني حنيفة، حين سألهم عما كان مسيلمة يقول، فأخبروه - فقال لهم: ويحكم " أين ذهب بكم؟ والله، إن هذا الكلام ما خرج من إل ولا بر. يعني" من إل ": من الله.
وقد: 1629 ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز في قوله: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً) قال: قول " جبريل " و " ميكائيل " و " إسرافيل ".
كأنه يقول: حين يضيف " جبر " و " ميكا " و " إسرا " إلى " إيل " يقول: عبد الله. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا ، كأنه يقول: لا يرقبون الله عز وجل. " اهـ.
قلتُ: إسناده صحيح و أبو مجلز، هو لاحق بن حميد السدوسي ثقة من الثالثة.
قال أبو نعيم في" الحلية":
ـ حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا لوين ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابن أبي نجيح ، عَنْ مجاهد فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ) ، قَالَ : الْإِلُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
قال معمر بن راشد في "جامعه ":
19850- قلت لحماد بن أبي سليمان: كيف تقول في رجل يسمى بجبريل و ميكائيل ؟
فقال: لا بأس به.
و حماد هو ابن مسلم، من أفقه أصحاب إبراهيم النخعي.
*إسرافيل من خيار الملائكة شهد بدراً.
قال البخاري في "صحيحه":
ـ حدثني إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي ، عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر ، قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : " من أفضل المسلمين " أو كلمة نحوها ، قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة " .
*قال ابن أبي شيبة في "مسنده":
ـ نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا تَعُدُّونَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فِيكُمْ ؟ ، قَالُوا : خِيَارُنَا ، قَالَ : " كَذَلِكَ هُمْ عِنْدَنَا خِيَارُ الْمَلائِكَةِ " .
*قال الحاكم في " مستدركه":
ـ حدثني علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن سليمان الواسطي ، ثنا أبو نعيم ، وخلاد بن يحيى ، قالا : ثنا مسعر ، عن أبي عون الثقفي ، عن أبي صالح الحنفي ، عن علي رضي الله عنه ، قال :
قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي بكر :
" مع أحدكما جبريل ، ومع الآخر ميكائيل ، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف " . هذا حديث صحيح الإسناد لم يخرجاه .
*اقتران إسرافيل بجبريل وميكائيل ـ عليهم السلام.
قال مسلم في "صحيحه":
ـ حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن حاتم ، وعبد بن حميد ، وأبو معن الرقاشي ، قالوا : حدثنا عمر بن يونس ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سألت عائشة أم المؤمنين ، بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ، إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته " اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
ـ حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، قال : كان الرجل إذا كان من خاصة الشعبي أخبره بهذا الدعاء : " اللهم إله جبريل وميكائيل وإسرافيل وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق عافني ولا تسلطن أحدا من خلقك علي بشيء لا طاقة لي به " , وذكر أن رجلا أتى أميرا فقالها فأرسله .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
ـ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ جَالِسًا مَعَ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ يُحْمَلُ , مَا نَشُكُّ فِي قَتْلِهِ , قَالَ : فَرَأَيْتُهُ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ , فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ : لَقَدْ جِيءَ بِكَ وَمَا نَشُكُّ فِي قَتْلِكَ , فَرَأَيْتُكَ حَرَّكْتَ شَفَتَيْكَ بِشَيْءٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ , فَخَلَّى سَبِيلَكَ , قَالَ : قُلْتُ :
" اللَّهُمَّ رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَرَبَّ إِسْحَاقَ وَرَبَّ يَعْقُوبَ وَرَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ! ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ زِيَادٍ " .
*إسرافيل ـ عليه السلام ـ الموكل بنفخ الصور.
قال أبوداود في "السنن":
ـ حدثنا مسدد ، أخبرنا معتمر ، قال : سمعت أبي ، قال : أخبرنا أسلم ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
الصور قرن ينفخ فيه " .
*قال الترمذي في "سننه":
حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أسلم العجلي ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال أعرابي : يا رسول الله ، ما الصور ؟ قال : " قرن ينفخ فيه " ، قال : هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي .
*قال ابن أبي الدنيا في "الأهوال ":
ـ حدثني عبيد الله بن جرير ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأصم ، دثنا يزيد بن الأصم ، قال : قال ابن عباس :
إن صاحب الصور لم يطرف مذ وكل به ، كأن عينيه كوكبان دريان ، ينظر تجاه العرش ، ما يطرف مخافة أن يؤمر أن ينفخ فيه قبل أن يرتد إليه طرفه .
و شيخ ابن أبي الدنيا ثقة مترجم في تاريخ بغداد .
* قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ:
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ قَالَ:
الصُّورُ مَعَ إِسْرَافِيلَ فِيهِ أَرْوَاحُ كُلِّ شَيْءٍ تَكُونُ فِيهِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الصَّاعِقَةَ فَإِذَا نَفَخَ نَفْخَةَ الْبَعْثِ قَالَ: اللَّهُ: بِعِزَّتِي لَيَرْجِعَنُّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ وَدَارِهِ ... أَعْظَمُ من سبع سموات وَمَنَ الأَرْضِ قَالَ: فَخَلَقَ الصُّورَ عَلَى فِي إِسْرَافِيلَ وَهُوَ شَاخْصٌ بَصَرَهُ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ.
*ما معنى إسرافيل؟
قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ثنا الأَعْمَشُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّمَا قَوْلُهُ جِبْرِيلُ كَقَوْلِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ.
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ، وَقَالَ جِبْرِ: عَبْدٌ، وَإِيلُ: اللَّهُ.
قال الطبري في" تفسيره":
" وذلك أن " الإلّ" بلسان العرب: الله، كما قال: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً)[التوبة: 10]. فقال جماعة من أهل العلم: " الإل " هو الله. ومنه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه - لوفد بني حنيفة، حين سألهم عما كان مسيلمة يقول، فأخبروه - فقال لهم: ويحكم " أين ذهب بكم؟ والله، إن هذا الكلام ما خرج من إل ولا بر. يعني" من إل ": من الله.
وقد: 1629 ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز في قوله: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً) قال: قول " جبريل " و " ميكائيل " و " إسرافيل ".
كأنه يقول: حين يضيف " جبر " و " ميكا " و " إسرا " إلى " إيل " يقول: عبد الله. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا ، كأنه يقول: لا يرقبون الله عز وجل. " اهـ.
قلتُ: إسناده صحيح و أبو مجلز، هو لاحق بن حميد السدوسي ثقة من الثالثة.
قال أبو نعيم في" الحلية":
ـ حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا لوين ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابن أبي نجيح ، عَنْ مجاهد فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ) ، قَالَ : الْإِلُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
قال معمر بن راشد في "جامعه ":
19850- قلت لحماد بن أبي سليمان: كيف تقول في رجل يسمى بجبريل و ميكائيل ؟
فقال: لا بأس به.
و حماد هو ابن مسلم، من أفقه أصحاب إبراهيم النخعي.
*إسرافيل من خيار الملائكة شهد بدراً.
قال البخاري في "صحيحه":
ـ حدثني إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، عن يحيى بن سعيد ، عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي ، عن أبيه وكان أبوه من أهل بدر ، قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : " من أفضل المسلمين " أو كلمة نحوها ، قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة " .
*قال ابن أبي شيبة في "مسنده":
ـ نا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ أَوْ مَلَكٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا تَعُدُّونَ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا فِيكُمْ ؟ ، قَالُوا : خِيَارُنَا ، قَالَ : " كَذَلِكَ هُمْ عِنْدَنَا خِيَارُ الْمَلائِكَةِ " .
*قال الحاكم في " مستدركه":
ـ حدثني علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن سليمان الواسطي ، ثنا أبو نعيم ، وخلاد بن يحيى ، قالا : ثنا مسعر ، عن أبي عون الثقفي ، عن أبي صالح الحنفي ، عن علي رضي الله عنه ، قال :
قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي بكر :
" مع أحدكما جبريل ، ومع الآخر ميكائيل ، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال ويكون في الصف " . هذا حديث صحيح الإسناد لم يخرجاه .
*اقتران إسرافيل بجبريل وميكائيل ـ عليهم السلام.
قال مسلم في "صحيحه":
ـ حدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن حاتم ، وعبد بن حميد ، وأبو معن الرقاشي ، قالوا : حدثنا عمر بن يونس ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : سألت عائشة أم المؤمنين ، بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته ، إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته " اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ".
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
ـ حدثنا أبو أسامة ، عن مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، قال : كان الرجل إذا كان من خاصة الشعبي أخبره بهذا الدعاء : " اللهم إله جبريل وميكائيل وإسرافيل وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق عافني ولا تسلطن أحدا من خلقك علي بشيء لا طاقة لي به " , وذكر أن رجلا أتى أميرا فقالها فأرسله .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
ـ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ جَالِسًا مَعَ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَأُتِيَ بِرَجُلٍ يُحْمَلُ , مَا نَشُكُّ فِي قَتْلِهِ , قَالَ : فَرَأَيْتُهُ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِشَيْءٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ , فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ : لَقَدْ جِيءَ بِكَ وَمَا نَشُكُّ فِي قَتْلِكَ , فَرَأَيْتُكَ حَرَّكْتَ شَفَتَيْكَ بِشَيْءٍ مَا نَدْرِي مَا هُوَ , فَخَلَّى سَبِيلَكَ , قَالَ : قُلْتُ :
" اللَّهُمَّ رَبَّ إِبْرَاهِيمَ وَرَبَّ إِسْحَاقَ وَرَبَّ يَعْقُوبَ وَرَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَمُنَزِّلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ! ادْرَأْ عَنِّي شَرَّ زِيَادٍ " .
*إسرافيل ـ عليه السلام ـ الموكل بنفخ الصور.
قال أبوداود في "السنن":
ـ حدثنا مسدد ، أخبرنا معتمر ، قال : سمعت أبي ، قال : أخبرنا أسلم ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
الصور قرن ينفخ فيه " .
*قال الترمذي في "سننه":
حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أسلم العجلي ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : قال أعرابي : يا رسول الله ، ما الصور ؟ قال : " قرن ينفخ فيه " ، قال : هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث سليمان التيمي .
*قال ابن أبي الدنيا في "الأهوال ":
ـ حدثني عبيد الله بن جرير ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الأصم ، دثنا يزيد بن الأصم ، قال : قال ابن عباس :
إن صاحب الصور لم يطرف مذ وكل به ، كأن عينيه كوكبان دريان ، ينظر تجاه العرش ، ما يطرف مخافة أن يؤمر أن ينفخ فيه قبل أن يرتد إليه طرفه .
و شيخ ابن أبي الدنيا ثقة مترجم في تاريخ بغداد .
* قال ابن أبي حاتم في " تفسيره":
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ:
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ قَالَ:
الصُّورُ مَعَ إِسْرَافِيلَ فِيهِ أَرْوَاحُ كُلِّ شَيْءٍ تَكُونُ فِيهِ، ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الصَّاعِقَةَ فَإِذَا نَفَخَ نَفْخَةَ الْبَعْثِ قَالَ: اللَّهُ: بِعِزَّتِي لَيَرْجِعَنُّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ وَدَارِهِ ... أَعْظَمُ من سبع سموات وَمَنَ الأَرْضِ قَالَ: فَخَلَقَ الصُّورَ عَلَى فِي إِسْرَافِيلَ وَهُوَ شَاخْصٌ بَصَرَهُ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فِي الصُّورِ.
وصلِ اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق