الخميس، 20 ديسمبر 2018

باب: شفاعة القرآن.

باب: شفاعة القرآن.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي محمَّدٍ وعلى آله وسلم وبعد:
قال مسلم في "صحيحه":
1343ـ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ ، عَنْ زَيْدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا ، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ " ، قَالَ مُعَاوِيَةُ : بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ . وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : وَكَأَنَّهُمَا فِي كِلَيْهِمَا ، وَلَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعَاوِيَةَ : بَلَغَنِي .
الزهراوين :تثنية مؤنث أزهر (زهراء) ؛ لاشراقهما ونورهما.
قال مسلم في "صحيحه":
1344: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ مَنْصُورٍ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ ، يَقُولُ :
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ ، تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ ، قَالَ : كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا " .
قال ابن وهب في "تفسيره":
6 :وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ قَالَ:
إِنَّ أَخًا لَكُمْ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ أَنَّ النَّاسَ يَسْلُكُونَ فِي صَدْعِ جَبَلٍ وَفَرْعٍ طَوِيلٍ، وَعَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ شَجَرَتَانِ خَضْرَوَانِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الأُخْرَى تَهْتِفَانِ:
" أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ،
أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ "؛
فَإِذَا قَالَ أَحَدٌ: نَعَمْ،
تَدَانَتَا إِلَيْهِ بِأَعْذَاقِهِمَا حَتَّى يَتَعَلَّقَ فَتَخْطِرَا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ.اهـ
أبو يحيى هو سليم بن عامرالخبائري الكلاعي.
قال الترمذي في " سننه":
2835: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " ،
قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
قلتُ: وهو كما قال.
1ـ أن الحديث في الأمّات الست كسنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه وفي مسند أحمد .
2ـ حسنه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم.
3ـ أن من رواته شعبة بن الحجاج لايروي المناكير غالباً ، وهو ثبت حجة في قتادة وقد رواه عن شعبة غندر وهو ثقة في شعبة صحيح الكتاب.
4ـ ليس فيه سوى عباس الجشمي ذكره ابن حبان فى" الثقات"(5/259) وقال :
" عباس بن عبد الله الجشمي . يروى عن : عثمان بن عفان وأبي هريرة . روى عنه : الجريري وقتادة " .
وقال عنه ابن حجر : مقبول ، وقال الذهبي في " الكاشف": قد وثق.
وطبقة التابعين الصدق فيها فاش وقد ذكر الذهبي في الكاشف أن التابعي إذا كان من أواسطهم أو كبارهم ولم يرو منكراً قبل حديثه .وقدحسنه الترمذي في سننه وصححه ابن حبان والحاكم مع وجود مجهول في سنده فإن المجهول إذا روى خبراً مستقيماً وكان من التابعين مشاه الأئمة.
قال الفريابي في" فضائل القرآن":
26 - حدثنا محمد بن عبيد بن حساب ، نا حماد بن زيد ، نا عاصم ، عن زر ، أن ابن مسعود ، ذكر :
تبارك الذي بيده الملك قال : « هي المانعة تمنع من عذاب القبر ، وتوقي الرجل فيؤتى من قبل رجليه ، فتقول رجلاه : لا سبيل لكم على ما قبلي ، أنه كان يقرأ علي سورة الملك ، ويؤتى من قبل بطنه ، فتقول بطنه : لا سبيل لكم على ما قبلي ، أنه قد وعي في سورة الملك ، ويؤتى من قبل رأسه ، فيقول رأسه : لا سبيل لكم علي ، إنه كان يقرأ في سورة الملك قال : وهي في التوراة ثلاثون آية ، سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب ».
هذا وصلِ اللهمَّ على محمَّدٍ وعلى آله وسلم ، والحمدُ لله ربِّ العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق