الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

الصحيح المسند من آثار أبي اليقظان عمَّار بن ياسر العنسي ـ رضي الله عنه.

الصحيح المسند من آثار أبي اليقظان عمَّار بن ياسر العنسي ـ رضي الله عنه.
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي محمَّدٍ وعلى آله وسلم وبعد:
أبو اليقظان عمَّاربن ياس بن عامر العنسي نسباً ، المخزومي ولاءً،بدري من المهاجرين السابقين ،قُتل بصفين ، رضي الله عنه.
قال البخاري في " صحيحه":
3482:حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَدِمْتُ الشَّأْمَ فَصَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمّ قُلْتُ :
اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا فَأَتَيْتُ قَوْمًا فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ , فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ جَاءَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِي ، قُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : أَبُو الدَّرْدَاءِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُيَسِّرَ لِي جَلِيسًا صالحًا ، قَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ ، قُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ : أَوَلَيْسَ عِنْدَكُمْ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ , وَالْوِسَادِ وَالْمِطْهَرَةِ , وَفِيكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوَلَيْسَ فِيكُمْ صَاحِبُ سِرِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ يَقْرَأُ عَبْدُ اللَّهِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ : وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى { 1 } وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى { 2 } سورة الليل آية 1-2 , 0 وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى 0 , قَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ " .
3483:حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إِلَى الشَّأْمِ فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا " , فَجَلَسَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، قَالَ : أَلَيْسَ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمْ صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ يَعْنِي حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَلَيْسَ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمُ الَّذِي أَجَارَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ يَعْنِي عَمَّارًا ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : أَلَيْسَ فِيكُمْ أَوْ مِنْكُمْ صَاحِبُ السِّوَاكِ وَالْوِسَادِ أَوِ السِّرَارِ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : كَيْفَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقْرَأُ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى { 1 } وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى { 2 } سورة الليل آية 1-2 ؟ قُلْتُ : 0 وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى 0 , قَالَ : مَا زَالَ بِي هَؤُلَاءِ حَتَّى كَادُوا يَسْتَنْزِلُونِي عَنْ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال الترمذي في " جامعه":
3762:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " ائْذَنُوا لَهُ مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ " . قَالَ : هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ .
*آثاره.
قال ابن أبي شيبة في "الإيمان":
126:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ :
" ثَلاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ جَمَعَ الإِيمَانَ : الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ ، وَبَذْلُ السَّلامِ لِلْعَالِمِ " .
قال عبد الرزاق في " المصنف":
7124: عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :
" كُنَّا عِنْدَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ فِي رَمَضَانَ ، فَجِيءَ بِشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، قَالَ : ادْنُ ، قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ، وَمَا هُوَ إِلا صَوْمٌ كُنْتُ أَصُومُهُ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْتَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ؟ فَاطْعَمَ " .
قال البخاري في "صحيحه":
3512:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ الْحَكَمِ , سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، قَالَ : لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ ، فَقَالَ : " إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا " .
6598:عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ ، وَالزُّبَيْرُ ، وَعَائِشَةُ ، إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ ، عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ ، فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ ، فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلَاهُ ، وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنَ الْحَسَنِ ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ ، فَسَمِعْتُ عَمَّارًا ، يَقُولُ : " إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ ، وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلَاكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ " .
6599:حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَامَ عَمَّارٌ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ وَذَكَرَ مَسِيرَهَا ، وَقَالَ : " إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَكِنَّهَا مِمَّا ابْتُلِيتُمْ " .
قال البخاري في "صحيحه":
3410:حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ ، حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ هَمَّامٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمَّارًا ، يَقُولُ :
" رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ " .
قال البخاري في "صحيحه":
6600:حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ ، يَقُولُ : دَخَلَ أَبُو مُوسَى ، وَأَبُو مَسْعُودٍ ، عَلَى عَمَّارٍ حَيْثُ بَعَثَهُ عَلِيٌّ إِلَى أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسْتَنْفِرُهُمْ ، فَقَالَا :
مَا رَأَيْنَاكَ أَتَيْتَ أَمْرًا أَكْرَهَ عِنْدَنَا مِنْ إِسْرَاعِكَ فِي هَذَا الْأَمْرِ مُنْذُ أَسْلَمْتَ ، فَقَالَ عَمَّارٌ : " مَا رَأَيْتُ مِنْكُمَا مُنْذُ أَسْلَمْتُمَا أَمْرًا أَكْرَهَ عِنْدِي مِنْ إِبْطَائِكُمَا عَنْ هَذَا الْأَمْرِ ، وَكَسَاهُمَا حُلَّةً حُلَّةً ثُمَّ رَاحُوا إِلَى الْمَسْجِدِ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
35895:حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قال : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : جَاءَ خَبَّابٌ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : " ادْنُهْ , فَمَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْك إِلَّا عَمَّارٌ " ، قَالَ : فَجَعَلَ خَبَّابٌ يُرِيهِ آثَارًا فِي ظَهْرِهِ مِمَّا عَذَّبَهُ الْمُشْرِكُونَ .
وإسناده صحيحٌ.
قال ابن سعد في " الطبقات":
3594: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ :
قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ لِعَمَّارٍ : أَيُّهَا الأَجْدَعُ ، فَقَالَ عَمَّارٌ : " خَيْرَ أُذُنِيَّ سَبَبْتَ " ، قَالَ شُعْبَةُ : إِنَّهَا أُصِيبَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3595: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، قَالا : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : غَزَا أَهْلُ الْبَصْرَةِ مَاءً وَعَلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ آلِ عُطَارِدٍ التَّمِيمِيِّ فَأَمَدَّهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَعَلَيْهِمْ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَقَالَ الَّذِي مِنْ آلِ عُطَارِدٍ لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ : يَا أَجْدَعُ ، أَتُرِيدُ أَنْ تُشَارِكَنَا فِي غَنَائِمِنَا ؟ فَقَالَ عَمَّارٌ : " خَيْرَ أُذُنِيَّ سَبَبْتَ " ، قَالَ شُعْبَةُ : وَيْعَنِي أَنَّهَا أُصِيبَتْ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : " إِنَّمَا الْغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ " ، قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : قَالَ شُعْبَةُ : لَمْ نَدْرِ أَنَّهَا أُصِيبَتْ بِالْيَمَامَةِ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3596: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي بَعَثْتُ إِلَيْكُمْ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَمِيرًا ، وَابْنَ مَسْعُودٍ مُعَلِّمًا وَوَزِيرًا ، وَقَدْ جَعَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عَلَى بَيْتِ مَالِكُمْ ، وَإِنَّهُمَا لَمِنَ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَاسْمَعُوا لَهُمَا وَأَطِيعُوا ، وَاقْتَدُوا بِهِمَا ، وَقَدْ آثَرْتُكُمْ بِابْنِ أُمِّ عَبْدٍ عَلَى نَفْسِي ، وَبَعَثْتُ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ عَلَى السَّوَادِ ، وَرَزَقْتُهُمْ كُلَّ يَوْمٍ شَاةً ، فَاجْعَلْ شَطْرَهَا وَبْطَنْهَا لِعَمَّارٍ وَالشَّطْرَ الْبَاقِي بَيْنَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3601 : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَسْلَمَةَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ " يَقْطَعُ عَلَى لِحَافِ ثَعَالِبَ ثَوْبًا " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3602 : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سُئِلَ عَمَّارٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : " هَلْ كَانَ هَذَا بَعْدُ ؟ " ، قَالُوا : لا ، قَالَ : " فَدَعُونَا حَتَّى يَكُونَ ، فَإِذَا كَانَ تَجَشَّمْنَاهَا لَكُمْ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3603:أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : وَشَى رَجُلٌ بِعَمَّارٍ إِلَى عُمَرَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمَّارًا فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَذَبَ عَلَيَّ فَابْسُطْ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ الْعَقِبِ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3605: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو نَوْفَلِ بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ ، قَالَ :
كَانَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ سُكُوتًا وَأَقَلِّهِ كَلامًا ، وَكَانَ يَقُولُ : " عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةٍ ، عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةٍ " ، قَالَ : ثُمَّ عُرِضَتْ لَهُ بَعْدُ فِتْنَةٌ عَظِيمَةٌ .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3606 : أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ ، يَقُولُ :
رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ شَيْخًا آدَمَ فِي يَدِهِ الْحَرْبَةُ ، وَإِنَّهَا لَتَرْعَدُ ، فَنَظَرَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمَعَهُ الرَّايَةُ فَقَالَ : " إِنَّ هَذِهِ رَايَةٌ قَدْ قَاتَلْتُ بِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَهَذِهِ الرَّابِعَةَ ، وَاللَّهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يُبَلِّغُونَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْتُ أَنَّ مَصْلَحَتَنَا عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّهُمْ عَلَى الضَّلالَةِ " .
عبد الله بن سلمة يحتمل في الموقوف.
3607: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ شَيْخًا آدَمَ طُوَالا ، وَالْحَرْبَةُ بِيَدِهِ ، وَإِنَّ يَدَهُ لَتَرْعَشُ وَهُوَ يَقُولُ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يُبَلِّغُونَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْتُ أَنَّ مَصْلَحَتَنَا عَلَى الْحَقِّ ، وَأَنَّهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ " ، قَالَ : وَبِيَدِهِ الرَّايَةُ ، فَقَالَ : " إِنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ قَدْ قَاتَلْتُ بِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ ، وَإِنَّ هَذِهِ لَلثَّالِثَةُ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3628: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالا : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : قِيلَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ ، قَالَ : " قَدْ كَانَ وَاللَّهِ يَفْعَلُ ، فَلا أَدْرِي أَحُبٌّ أَمْ تَأَلُّفٌ يَتَأَلَّفُنِي ، وَلَكِنِّي أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُحِبُّهُمَا : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ " ، قَالُوا : فَذَاكَ وَاللَّهِ قَتِيلُكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ ، قَالَ : " صَدَقْتُمْ وَاللَّهِ ، لَقَدْ قَتَلْنَاهُ " .
قال ابن سعد في " الطبقات":
3629: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : رَأَى عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ أَبُو مَيْسَرَةَ وَكَانَ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَنَامِ ، قَالَ : " رَأَيْتُ كَأَنِّيَ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ ، فَإِذَا قِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ ، فَقُلْتُ : لِمَنْ هَذِهِ ؟ قَالُوا : لِذِي الْكَلاعِ وَحَوْشَبٍ ، وَكَانَا مِمَّنْ قُتِلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ عَمَّارٌ وَأَصْحَابُهُ ؟ قَالُوا : أَمَامَكَ ، قَالَ : قُلْتُ : وَقَدْ قَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، قِيلَ : إِنَّهُمْ لَقُوا اللَّهَ فَوَجَدُوهُ وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، قُلْتُ : فَمَا فَعَلَ أَهْلُ النَّهَرِ ؟ قِيلَ : لَقُوا بَرْحًا " .
ورواه ابن أبي شيبة في " المصنف".
قال ابن سعد في " الطبقات":
3630 : أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : " رَأَى أَبُو مَيْسَرَةَ فِي الْمَنَامِ رَوْضَةً خَضْرَاءَ فِيهَا قِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ فِيهَا عَمَّارٌ ، وَقِبَابٌ مَضْرُوبَةٌ فِيهَا ذُو الْكَلاعِ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ هَذَا وَقَدِ اقْتَتَلُوا ؟ قَالَ : فَقِيلَ لِي : وَجَدُوا رَبًّا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ " .
قال أبو داود في "سننه":
2944ـ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
" اشْتَرَكْتُ أَنَا ، وَعَمَّارٌ ، وَسَعْدٌ فِيمَا نُصِيبُ يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَ : فَجَاءَ سَعْدٌ بِأَسِيرَيْنِ ، وَلَمْ أَجِئْ أَنَا ، وَعَمَّارٌ بِشَيْءٍ " .
قال البخاري في " صحيحه":
335: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ غُنْدَرٌ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود " إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ لَا يُصَلِّي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ رَخَّصْتُ لَهُمْ فِي هَذَا كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُهُمُ الْبَرْدَ ، قَالَ : هَكَذَا يَعْنِي تَيَمَّمَ وَصَلَّى " ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ ؟ قَالَ : إِنِّي لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ بِقَوْلِ عَمَّارٍ .
قال البخاري في " صحيحه":
336:حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، قَالَ : " كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي مُوسَى ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى : أَرَأَيْتَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً كَيْفَ يَصْنَعُ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا يُصَلِّي حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِقَوْلِ عَمَّارٍ ، حِينَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ يَكْفِيكَ ، قَالَ : أَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِذَلِكَ ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى : فَدَعْنَا مِنْ قَوْلِ عَمَّارٍ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ ، فَقَالَ : إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا لَأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ ، فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ : فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا ، قَالَ : نَعَمْ " .
قال البخاري في " صحيحه":
431:حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ وَلِابْنِهِ عَلِيٍّ : انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ ، فَانْطَلَقْنَا فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ يُصْلِحُهُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَاحْتَبَى ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى ذِكْرُ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً ، وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فرآه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ ، وَيَقُولُ : " وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ " ، قَالَ : يَقُولُ عَمَّارٌ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ .
قال ابن أبي الدنيا في " الإشراف على منازل الأشراف":
293:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُوسُفُ أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ حَاطِبٍ : " لَوْ شَهِدْتَ الْيَوْمَ شَهِدْتَ عَجَبًا ، اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعَمَّارٌ وَمَالِكٌ وَالأَشْتَرُ وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ فِي هَذِهِ الدَّارِ دَارِ نَافِعٍ ، فَتَكَلَّمَ عَمَّارٌ ، فَذَكَرَ عُثْمَانَ ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ ، قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ مَالِكٌ حَذَا عَمَّارَ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ صَعْصَعَةَ تَكَلَّمَ , فَقَالَ : أَبَا الْيَقْظَانِ مَا كُلُّ مَا يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ عُثْمَانَ أَتَى ، وَقَالَ قَائِلٌ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ وَلِيَ فَاسْتَأْثَرَ ، وَأَوَّلَ مَنْ تَفَرَّقَتْ عَنْهُ الأُمَّةُ ، ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا تَكَلَّمَ , فَقَالَ : أَنَا وَاللَّهِ عَلَى الأَثَرِ الَّذِي أَتَى عُثْمَانُ لَقَدْ سَبَقَتْ لَهُ سَوَابِقُ لا يُعَذِّبُهُ اللَّهُ بَعْدَهَا أَبَدًا " .

وقال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
7022 : حَدَّثَنَا أَبِي ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَزَعَةَ الْبَاهِلِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلَاسٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَيْهَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ ، وَأُمِرُوا أَنْ لَا يَخُونُوا وَلَا يُخِبِّئُوا وَلَا يَدَّخِرُوا ، قَالَ: فَخَانَ الْقَوْمُ وَخَبَّئُوا وَادَّخَرُوا ، فَمَسَخَهُمُ اللَّهُ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ".
الْوَجْهُ الثَّانِي
7023:حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ ، ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ خِلَاسٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ:
نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ عَلَيْهَا ثَمَرٌ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ [ ص: 1246 ]
قال الحاكم في " المستدرك":
5722 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَا : ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، بِصِفِّينَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ ، وَهُوَ يُنَادِي :
" أُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ ، وَزُوِّجَتِ الْحُورُ الْعِينُ ، الْيَوْمَ نَلْقَى حَبِيبَنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّ آخِرَ زَادَكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيْحٌ مِنْ لَبَنٍ " [ ص: 478 ] " صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .
وصلِ اللهمَّ على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق