باب: سؤال الله ـ تعالى ـ الجنَّةَ وفضله".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
أولاً: الآيات.
قال الله ـ تعالى ـ (وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}سورة الشعراء.
قال الله ـ تعالى ـ ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}سورة التحريم.
قال الله ـ تعالى ـ (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}سورة غافر.
*ثانياً: الأحاديث.
قال البخاري في " صحيحه":
6071 حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قالوا : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ؟ قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وتحميدا ، وأكثر لك تسبيحا قال : يقول : فما يسألوني ؟ قال : يسألونك الجنة قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
رواه شعبة ، عن الأعمش ، ولم يرفعه ، ورواه سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري في " صحيحه":
7027 حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثني محمد بن فليح ، قال : حدثني أبي ، حدثني هلال ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة".
قال أبو داود في " السنن":
694 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن سليمان ، عن أبي صالح ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل :
كيف تقول في الصلاة ، قال :
أتشهد وأقول : اللهم إني أسألك الجنة ، وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
حولها ندندن".
قال أبو عبد الله أحمد في " المسند":
24590 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن جبر بن حبيب ، عن أم كلثوم ، عن عائشة ، أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يكلمه وعائشة تصلي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عليك بالكوامل ، أو كلمة أخرى ، فلما انصرفت عائشة سألته عن ذلك ؟ فقال لها : قولي :
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه ، وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه ، وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا . حدثناه عبد الصمد ، حدثنا شعبة ، حدثنا جبر بن حبيب ، قال : سمعت أم كلثوم بنت أبي بكر ، تحدث : عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : عليك بالجوامع الكوامل فذكر الحديث . حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا جبر بن حبيب ، عن أم كلثوم بنت أبي بكر ، عن عائشة ، فذكر نحوه.
وقال أحمد في " المسند":
4127 حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة ، حدثنا عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بين أبي بكر ، وعمر ، وعبد الله يصلي ، فافتتح النساء فسحلها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ، ثم تقدم سأل ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سل تعطه ، سل تعطه ، سل تعطه ، فقال :
فيما سأل اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد . قال : فأتى عمر رضي الله تعالى عنه عبد الله ليبشره ، فوجد أبا بكر رضوان الله عليه قد سبقه ، فقال : إن فعلت ، لقد كنت سباقا بالخير".
4043 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال : مر بي رسول الله وأنا أصلي ، فقال : سل تعطه يا ابن أم عبد فقال عمر : فابتدرت أنا وأبو بكر ، فسبقني إليه أبو بكر ، وما استبقنا إلى خير ، إلا سبقني إليه أبو بكر فقال : إن من دعائي الذي لا أكاد أن أدع :
اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد ، وقرة عين لا تنفد ، ومرافقة النبي محمد في أعلى الجنة جنة الخلد
مرسل له حكم الاتصال وقد قواها ابن قاضي الجبل في رسالته " الوقف والاستبدال".
وقال النسائي في " المجتبى":
1296 أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، قال :
صلى بنا عمار بن ياسر صلاة ، فأوجز فيها ، فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة ، فقال : أما على ذلك ، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه ، فسأله عن الدعاء ، ثم جاء فأخبر به القوم :
اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضاء بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين".
قال ابنُ أبي عاصم في السُنّة:
344ـ ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ ، كَانَ يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ فِي وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءٍ مُضِرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ".
، وَزَعَمَ أَنَّهَا دَعَوَاتٌ كَانَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وقال النسائي في " المجتبى":
5470 أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سأل الله الجنة ثلاث مرات ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات ، قالت النار : اللهم أجره من النار".
ثالثاً:آثار الصحابة.
قال الطبراني في " الكبير":
8826 :حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، وَبَلَائِكَ الَّذِي ابْتَلَيْتَنِي ،
وَبِفَضْلِكَ الَّذِي أَفْضَلْتَ عَلَيَّ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ ، وَمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ ".
* وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29274 :حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَدِمَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ جُلُوسُهُ فِيهَا أَطْوَلَ مِنْ قِيَامِهِ ثَنَاءً عَلَى رَبِّهِ وَمَسْأَلَةً ، فَكَانَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ وَبَيْنَ الصَّفَا ، وَالْمَرْوَةِ :
اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ ، وَرُسُلَكَ ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ،
اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ ، وَرُسُلِكَ ،
اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،
اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى ،
وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ،
اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ،
وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ".
أولاً: الآيات.
قال الله ـ تعالى ـ (وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85)}سورة الشعراء.
قال الله ـ تعالى ـ ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)}سورة التحريم.
قال الله ـ تعالى ـ (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}سورة غافر.
*ثانياً: الأحاديث.
قال البخاري في " صحيحه":
6071 حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قالوا : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ؟ قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وتحميدا ، وأكثر لك تسبيحا قال : يقول : فما يسألوني ؟ قال : يسألونك الجنة قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
رواه شعبة ، عن الأعمش ، ولم يرفعه ، ورواه سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري في " صحيحه":
7027 حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثني محمد بن فليح ، قال : حدثني أبي ، حدثني هلال ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
من آمن بالله ورسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، هاجر في سبيل الله ، أو جلس في أرضه التي ولد فيها ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا ننبئ الناس بذلك ؟ قال : إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض ،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة".
قال أبو داود في " السنن":
694 حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن سليمان ، عن أبي صالح ، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل :
كيف تقول في الصلاة ، قال :
أتشهد وأقول : اللهم إني أسألك الجنة ، وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
حولها ندندن".
قال أبو عبد الله أحمد في " المسند":
24590 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن جبر بن حبيب ، عن أم كلثوم ، عن عائشة ، أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يكلمه وعائشة تصلي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عليك بالكوامل ، أو كلمة أخرى ، فلما انصرفت عائشة سألته عن ذلك ؟ فقال لها : قولي :
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه ، وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه ، وما لم أعلم ، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأستعيذك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا . حدثناه عبد الصمد ، حدثنا شعبة ، حدثنا جبر بن حبيب ، قال : سمعت أم كلثوم بنت أبي بكر ، تحدث : عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : عليك بالجوامع الكوامل فذكر الحديث . حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا جبر بن حبيب ، عن أم كلثوم بنت أبي بكر ، عن عائشة ، فذكر نحوه.
وقال أحمد في " المسند":
4127 حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة ، حدثنا عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بين أبي بكر ، وعمر ، وعبد الله يصلي ، فافتتح النساء فسحلها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ، ثم تقدم سأل ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول : سل تعطه ، سل تعطه ، سل تعطه ، فقال :
فيما سأل اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفد ، ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد . قال : فأتى عمر رضي الله تعالى عنه عبد الله ليبشره ، فوجد أبا بكر رضوان الله عليه قد سبقه ، فقال : إن فعلت ، لقد كنت سباقا بالخير".
4043 حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله ، قال : مر بي رسول الله وأنا أصلي ، فقال : سل تعطه يا ابن أم عبد فقال عمر : فابتدرت أنا وأبو بكر ، فسبقني إليه أبو بكر ، وما استبقنا إلى خير ، إلا سبقني إليه أبو بكر فقال : إن من دعائي الذي لا أكاد أن أدع :
اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد ، وقرة عين لا تنفد ، ومرافقة النبي محمد في أعلى الجنة جنة الخلد
مرسل له حكم الاتصال وقد قواها ابن قاضي الجبل في رسالته " الوقف والاستبدال".
وقال النسائي في " المجتبى":
1296 أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا عطاء بن السائب ، عن أبيه ، قال :
صلى بنا عمار بن ياسر صلاة ، فأوجز فيها ، فقال له بعض القوم : لقد خففت أو أوجزت الصلاة ، فقال : أما على ذلك ، فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه ، فسأله عن الدعاء ، ثم جاء فأخبر به القوم :
اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق ، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى ، وأسألك نعيما لا ينفد ، وأسألك قرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضاء بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك ، والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان ، واجعلنا هداة مهتدين".
قال ابنُ أبي عاصم في السُنّة:
344ـ ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ ، ثنا أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ ، كَانَ يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ فِي وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءٍ مُضِرَّةٍ وَلا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ".
، وَزَعَمَ أَنَّهَا دَعَوَاتٌ كَانَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وقال النسائي في " المجتبى":
5470 أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من سأل الله الجنة ثلاث مرات ، قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات ، قالت النار : اللهم أجره من النار".
ثالثاً:آثار الصحابة.
قال الطبراني في " الكبير":
8826 :حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنِعْمَتِكَ السَّابِغَةِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، وَبَلَائِكَ الَّذِي ابْتَلَيْتَنِي ،
وَبِفَضْلِكَ الَّذِي أَفْضَلْتَ عَلَيَّ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ ، وَمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ ".
* وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29274 :حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قَدِمَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا طَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ جُلُوسُهُ فِيهَا أَطْوَلَ مِنْ قِيَامِهِ ثَنَاءً عَلَى رَبِّهِ وَمَسْأَلَةً ، فَكَانَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ وَبَيْنَ الصَّفَا ، وَالْمَرْوَةِ :
اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ وَطَاعَتِكَ ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ ، وَرُسُلَكَ ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ،
اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ ، وَرُسُلِكَ ،
اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ،
اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى ، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى ،
وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى ،
اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ ،
وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ".
وأختمُ بهذا الأثر.
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29223 :حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى التَّيْمِيِّ ، قَالَ :
الْجَنَّةُ وَالنَّارُ لُقِّنَتَا السَّمْعَ مِنْ بَنِي آدَمَ
فَإِذَا سَأَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ ، قَالَتِ :
اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ فِي ،
وَإِذَا اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ، قَالَتِ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنِّي".
وقد تقدم بنحوه عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
ياذا الجلالِ والإكرامِ.
يا حيُّ يا قيومُ.
يا الله يأ لله.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
29223 :حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى التَّيْمِيِّ ، قَالَ :
الْجَنَّةُ وَالنَّارُ لُقِّنَتَا السَّمْعَ مِنْ بَنِي آدَمَ
فَإِذَا سَأَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ ، قَالَتِ :
اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ فِي ،
وَإِذَا اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ ، قَالَتِ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنِّي".
وقد تقدم بنحوه عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ إني أسألك الجنَّةَ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
اللهمَّ أجرني من النَّارِ.
ياذا الجلالِ والإكرامِ.
يا حيُّ يا قيومُ.
يا الله يأ لله.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق