ما صح من أخبار لوط ـ عليه السلام .
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال البخاري في "صحيحه ":
3372 - : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ : {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوْ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ.
نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ : {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوْ لَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}
وَيَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ.
وقال أيضاً 3375 : حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ.
يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ.
وقال أيضاً 3387 : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ هُوَ ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا عُبَيْدٍ أَخْبَرَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"يَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ثُمَّ أَتَانِي الدَّاعِي لَأَجَبْتُهُ}".
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
"يَرْحَمُ اللَّهُ لُوطًا لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ثُمَّ أَتَانِي الدَّاعِي لَأَجَبْتُهُ}".
قال ابن أبي حاتم في "تفسيره":
11933 :حدثنا علي بن الحسن ، ثنا مسدد ، ثنا خالد ، ثنا حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال :
فلما كان في جوف الليل أدخل جناحيه تحت القرية فرفعها حتى إذا كانت في جو السماء ، حتى إنهم ليسمعون أصوات الطير قلبها ثم تتبع الشذاذ من خرج منهم بالحجارة .
قال الطبري في "تفسيره ":
ـ حدثنا محمد بن المثني، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سليمان بن صُرَد يقول:
فلما كان في جوف الليل أدخل جناحيه تحت القرية فرفعها حتى إذا كانت في جو السماء ، حتى إنهم ليسمعون أصوات الطير قلبها ثم تتبع الشذاذ من خرج منهم بالحجارة .
قال الطبري في "تفسيره ":
ـ حدثنا محمد بن المثني، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت سليمان بن صُرَد يقول:
لما أرادوا أن يُلْقوا إبراهيم في النار ( قَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ) فجمع الحطب، فجاءت عجوز على ظهرها حطب، فقيل لها: أين تريدين ؟ قالت:
أريد أذهب إلى هذا الرجل الذي يُلْقَى في النار; فلما ألقي فيها، قال: حَسْبِيَ الله عليه توكلت، أو قال: حسبي الله ونعم الوكيل، قال: فقال الله: يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ قال: فقال ابن لُوط، أو ابن أخي لوط: إن النار لم تحرقه من أجلي، وكان بينهما قرابة، فأرسل الله عليه عُنُقا من النار فأحرقته.
وهذا إسناد صحيح.
قال ابن أبي شيبة في"المصنف":
قال ابن أبي شيبة في"المصنف":
32495 :حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ : قَالَ جُنْدُبٌ ، قَالَ حُذَيْفَةُ :
لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إلَى قَوْمِ لُوطٍ لِيُهْلِكُوهُمْ قِيلَ لَهُمْ : لاَ تُهْلِكُوهُمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ ثَلاَثَ مِرَارٍ .
قَالَ : وَكَانَ طَرِيقُهُمْ عَلَى إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : فَأَتَوْا إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَشَّرُوهُ بِمَا بَشَّرُوهُ .
قَالَ : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}
قَالَ : وَكَانَ مُجَادَلَتُهُ إيَّاهُمْ إِنَّهُ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ ؟ قَالُوا : لاَ .
قَالَ : أَفَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا أَرْبَعُونَ ؟ قَالَ : قَالُوا : لاَ .
حَتَّى انْتَهَى إلَى عَشْرَةٍ ، أَوْ خَمْسَةٍ - حُمَيْدٌ شَكَّ فِي ذَلِكَ - .
قَالَ : قَالُوا : فَأَتَوْا لُوطًا وَهُوَ يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ ، قَالَ : فَحَسِبَهُمْ بَشَرًا ، قَالَ : فَأَقْبَلَ بِهِمْ خَفِيًّا حَتَّى أَمْسَى إلَى أَهْلِهِ .
قَالَ : فَمَشَوْا مَعَهُ فَالْتَفَتَ إلَيْهِمْ ، قَالَ : وَمَا تَدْرُونَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ ؟ قَالُوا : وَمَا يَصْنَعُونَ ؟
فَقَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ شَرّ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَبِسُوا آدَاتَهُمْ عَلَى مَا قَالَ ، وَمَشَوْا مَعَهُ .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ مِثْلَ هَذَا ، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مِرَارٍ ، قَالَ : فَانْتَهَى بِهِمْ إلَى أَهْلِهِ .
قَالَ : فَانْطَلَقَتِ امْرَأَتُهُ الْعَجُوزُ - عَجُوزُ السُّوءِ - إلَى قَوْمِهِ .
فَقَالَتْ : لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطٌ اللَّيْلَةَ رِجَالاً مَا رَأَيْت رِجَالاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ وُجُوهًا ، وَلاَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ .
قَالَ : فَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ إلَيْهِ حَتَّى دَافَعُوهُ الْبَابَ حَتَّى كَادُوا يَغْلِبُونَهُ عَلَيْهِ .
قَالَ : فَأَهْوَى مَلَكٌ مِنْهُمْ بِجَنَاحِهِ ، فَصَفَقَهُ دُونَهُمْ ، قَالَ : وَعَلاَ لُوطٌ الْبَابَ وَعَلَوْه مَعَهُ .
قَالَ : فَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ : {هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
قَالَ : فَقَالُوا : {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّك لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}
قَالَ : فَقَالَ : {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً ، أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}
قَالَ : قَالُوا : {يَا لُوطُ إنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إلَيْك} قَالَ : فَذَاكَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ .
ثُمَّ قَرَأَ إلَى قَوْلِهِ : {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.
قَالَ : وَقَالَ مَلَكٌ : فَأَهْوَى بِجَنَاحِهِ هَكَذَا - يَعْنِي : شِبْهَ الضَّرْبِ - , فَمَا غَشِيَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إلاَّ عَمِيَ .
قَالَ : فَبَاتُوا بِشَرِّ لَيْلَةٍ عُمْيَانًا يَنْتَظِرُونَ الْعَذَابَ .
قَالَ : وَسَارَ بِأَهْلِهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ فِي هَلَكَتِهِمْ ، فَأُذِنَ لَهُ ، فَاحْتَمَلَ الأَرْضَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا .
قَالَ : فَأَلْوَى بِهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ضُغَاءَ كِلاَبِهِمْ .
قَالَ ، ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ ، قَالَ : فَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ - يَعْنِي : لُوطًا عَلَيْهِ السَّلاَمُ - الْوَجْبَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا الْعَذَابُ ، قَالَ : وَتَتَبَّعَتْ سُفّارَهُمْ بِالْحِجَارَةِ.
وقال ابن أبي الدنيا في" العقوبات":
لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إلَى قَوْمِ لُوطٍ لِيُهْلِكُوهُمْ قِيلَ لَهُمْ : لاَ تُهْلِكُوهُمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ ثَلاَثَ مِرَارٍ .
قَالَ : وَكَانَ طَرِيقُهُمْ عَلَى إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : فَأَتَوْا إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَشَّرُوهُ بِمَا بَشَّرُوهُ .
قَالَ : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ}
قَالَ : وَكَانَ مُجَادَلَتُهُ إيَّاهُمْ إِنَّهُ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ ؟ قَالُوا : لاَ .
قَالَ : أَفَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا أَرْبَعُونَ ؟ قَالَ : قَالُوا : لاَ .
حَتَّى انْتَهَى إلَى عَشْرَةٍ ، أَوْ خَمْسَةٍ - حُمَيْدٌ شَكَّ فِي ذَلِكَ - .
قَالَ : قَالُوا : فَأَتَوْا لُوطًا وَهُوَ يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ ، قَالَ : فَحَسِبَهُمْ بَشَرًا ، قَالَ : فَأَقْبَلَ بِهِمْ خَفِيًّا حَتَّى أَمْسَى إلَى أَهْلِهِ .
قَالَ : فَمَشَوْا مَعَهُ فَالْتَفَتَ إلَيْهِمْ ، قَالَ : وَمَا تَدْرُونَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ ؟ قَالُوا : وَمَا يَصْنَعُونَ ؟
فَقَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ شَرّ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَبِسُوا آدَاتَهُمْ عَلَى مَا قَالَ ، وَمَشَوْا مَعَهُ .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ مِثْلَ هَذَا ، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مِرَارٍ ، قَالَ : فَانْتَهَى بِهِمْ إلَى أَهْلِهِ .
قَالَ : فَانْطَلَقَتِ امْرَأَتُهُ الْعَجُوزُ - عَجُوزُ السُّوءِ - إلَى قَوْمِهِ .
فَقَالَتْ : لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطٌ اللَّيْلَةَ رِجَالاً مَا رَأَيْت رِجَالاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ وُجُوهًا ، وَلاَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ .
قَالَ : فَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ إلَيْهِ حَتَّى دَافَعُوهُ الْبَابَ حَتَّى كَادُوا يَغْلِبُونَهُ عَلَيْهِ .
قَالَ : فَأَهْوَى مَلَكٌ مِنْهُمْ بِجَنَاحِهِ ، فَصَفَقَهُ دُونَهُمْ ، قَالَ : وَعَلاَ لُوطٌ الْبَابَ وَعَلَوْه مَعَهُ .
قَالَ : فَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ : {هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
قَالَ : فَقَالُوا : {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّك لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ}
قَالَ : فَقَالَ : {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً ، أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}
قَالَ : قَالُوا : {يَا لُوطُ إنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إلَيْك} قَالَ : فَذَاكَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ .
ثُمَّ قَرَأَ إلَى قَوْلِهِ : {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.
قَالَ : وَقَالَ مَلَكٌ : فَأَهْوَى بِجَنَاحِهِ هَكَذَا - يَعْنِي : شِبْهَ الضَّرْبِ - , فَمَا غَشِيَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إلاَّ عَمِيَ .
قَالَ : فَبَاتُوا بِشَرِّ لَيْلَةٍ عُمْيَانًا يَنْتَظِرُونَ الْعَذَابَ .
قَالَ : وَسَارَ بِأَهْلِهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ فِي هَلَكَتِهِمْ ، فَأُذِنَ لَهُ ، فَاحْتَمَلَ الأَرْضَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا .
قَالَ : فَأَلْوَى بِهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ضُغَاءَ كِلاَبِهِمْ .
قَالَ ، ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ ، قَالَ : فَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ - يَعْنِي : لُوطًا عَلَيْهِ السَّلاَمُ - الْوَجْبَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا الْعَذَابُ ، قَالَ : وَتَتَبَّعَتْ سُفّارَهُمْ بِالْحِجَارَةِ.
وقال ابن أبي الدنيا في" العقوبات":
153:حدثني سعيد بن سليمان ، عن سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : قال جندب : قال حذيفة :
لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم ، قيل لهم : لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات ، قال : وطريقهم على إبراهيم ، قال : فأتوا إبراهيم فبشروه بما بشروه ، فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط قال : كانت مجادلته إياهم أنه قال لهم : إن كان فيهم خمسون يعني نفسا أتهلكونهم ؟
قالوا : لا ، قال : أرأيتم فأربعون ؟ قالوا : لا ، قال : فثلاثون ؟ قالوا : لا . حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة ، شك سليمان .
فأتوا لوطا عليه السلام وهو في أرض يعمل فيها ، فحسبهم ضيفانا ، فأقبل بهم حين أمسى إلى أهله ، فأمسوا معه ، فالتفت إليهم فقال : أما ترون ما يصنع هؤلاء ؟ قالوا : وما يصنعون ؟ قال : هم ما من الناس أحد شرا منهم . فانتهوا به إلى أهله ، فانطلقت العجوز السوء ، امرأته ، فأتت قومها فقالت :
لقد تضيف لوطا الليلة قوم ما رأيت قط أحسن وجوها ، ولا أطيب ريحا منهم ، فأقبلوا يهرعون إليه ، حتى دفعوا الباب ، حتى كادوا أن يغلبوه عليه .
فقام ملك بجناحه ، فصفقه دونهم ، ثم أغلق الباب . ثم علوا الأحاجير فعلوا معه .
ثم جعل يخاطبهم : هؤلاء بناتي هن أطهر لكم حتى بلغ : أو آوي إلى ركن شديد .
قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ، فقال جبريل عليه السلام : إنهم رسل الله , فما بقي أحد منهم تلك الليلة إلا عمي .
قال : فباتوا بشر ليلة عميا ، ينتظرون العذاب .
قال : وسار بأهله ، فاستأذن جبريل في هلكهم ، فأذن له ، فارتفع الأرض التي كانوا عليها ، فألوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح كلابهم ، وأوقد تحتها نارا ، ثم قلبها عليهم . فسمعت امرأته الوجبة وهي معه ، فالتفتت ، فأصابها العذاب .
قال ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي":
لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم ، قيل لهم : لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات ، قال : وطريقهم على إبراهيم ، قال : فأتوا إبراهيم فبشروه بما بشروه ، فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط قال : كانت مجادلته إياهم أنه قال لهم : إن كان فيهم خمسون يعني نفسا أتهلكونهم ؟
قالوا : لا ، قال : أرأيتم فأربعون ؟ قالوا : لا ، قال : فثلاثون ؟ قالوا : لا . حتى انتهى إلى عشرة أو خمسة ، شك سليمان .
فأتوا لوطا عليه السلام وهو في أرض يعمل فيها ، فحسبهم ضيفانا ، فأقبل بهم حين أمسى إلى أهله ، فأمسوا معه ، فالتفت إليهم فقال : أما ترون ما يصنع هؤلاء ؟ قالوا : وما يصنعون ؟ قال : هم ما من الناس أحد شرا منهم . فانتهوا به إلى أهله ، فانطلقت العجوز السوء ، امرأته ، فأتت قومها فقالت :
لقد تضيف لوطا الليلة قوم ما رأيت قط أحسن وجوها ، ولا أطيب ريحا منهم ، فأقبلوا يهرعون إليه ، حتى دفعوا الباب ، حتى كادوا أن يغلبوه عليه .
فقام ملك بجناحه ، فصفقه دونهم ، ثم أغلق الباب . ثم علوا الأحاجير فعلوا معه .
ثم جعل يخاطبهم : هؤلاء بناتي هن أطهر لكم حتى بلغ : أو آوي إلى ركن شديد .
قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ، فقال جبريل عليه السلام : إنهم رسل الله , فما بقي أحد منهم تلك الليلة إلا عمي .
قال : فباتوا بشر ليلة عميا ، ينتظرون العذاب .
قال : وسار بأهله ، فاستأذن جبريل في هلكهم ، فأذن له ، فارتفع الأرض التي كانوا عليها ، فألوى بها حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح كلابهم ، وأوقد تحتها نارا ، ثم قلبها عليهم . فسمعت امرأته الوجبة وهي معه ، فالتفتت ، فأصابها العذاب .
قال ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي":
125 :حدثنا عبيد الله بن عمر ، قال : حدثنا غسان بن مضر ، قال : حدثنا سعيد بن يزيد ، عن أبى نضرة أن ابن عباس :
سئل : ما حد اللوطي ؟ قال : ينظر أعلى بناء بالقرية فيلقى منه ، ثم يتبع بالحجارة .
وقال الترمذي في جامعه وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي حَدِّ اللُّوطِيِّ ، فَرَأَى بَعْضُهُمْ: أَنَّ عَلَيْهِ الرَّجْمَ أَحْصَنَ أَوْ لَمْ يُحْصِنْ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ .اهـ
قال معمر في "جامعه":
سئل : ما حد اللوطي ؟ قال : ينظر أعلى بناء بالقرية فيلقى منه ، ثم يتبع بالحجارة .
وقال الترمذي في جامعه وَاخْتَلَفَ أَهْلُ العِلْمِ فِي حَدِّ اللُّوطِيِّ ، فَرَأَى بَعْضُهُمْ: أَنَّ عَلَيْهِ الرَّجْمَ أَحْصَنَ أَوْ لَمْ يُحْصِنْ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ .اهـ
قال معمر في "جامعه":
1047ـ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ :
" أَوَّلُ مَنِ اتُّهِمَ بِالأَمْرِ الْقَبِيحِ ، تَعْنِي : عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ، عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ، فَأَمَرَ عُمَرُ بَعْضَ شَبَابِ قُرَيْشٍ أَلا يُجَالِسُوهُ " .
وإسناده صحيحٌ.
قال ابن أبي شيبة في" المصنف":
17072 :حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو قَالَ :
هِيَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى. يعني إتيان النساء في الدبر ".
هِيَ اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى. يعني إتيان النساء في الدبر ".
قال عبد الرزاق في" تفسيره":
1201ـ عَنِ الثَّوْرِيِّ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ , قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يُسْأَلُ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ , عَنْ قَوْلِ اللَّهِ , تَعَالَى : فَخَانَتَاهُمَا سورة التحريم آية 10 , فَقَالَ :
" أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالزِّنَا , وَلَكِنْ كَانَتْ هَذِهِ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّهُ مَجْنُونٌ , وَكَانَتْ هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى الأَضْيَافِ " ، قَالَ : ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ سورة هود آية 46 .
كتبه أبو الهمام طارق بن علي بن يحيى بن عثمان غفر الله له وبدل سيئاته حسنات ولوالديه وللمؤمنين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق