الخميس، 17 يناير 2019

جزء في آثار الصحابة في " الدعاء".

 جزء في آثار الصحابة في " الدعاء".
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
أبوبكر الصديق ـ رضي الله عنه.
قال البخاري في " الأدب المفرد":
622:حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ الصُّنَابِحِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
" إِنَّ دَعْوَةَ الأَخِ فِي اللَّهِ تُسْتَجَابُ " .
عمر ـ رضي الله عنه.
قال البخاري في " صحيحه":
2847: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، اسْتَعْمَلَ مَوْلًى لَهُ يُدْعَى هُنَيًّا عَلَى الْحِمَى ، فَقَالَ : 

يَا هُنَيُّ اضْمُمْ جَنَاحَكَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ ، وَأَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ وَإِيَّايَ ، وَنَعَمَ ابْنِ عَوْفٍ ، وَنَعَمَ ابْنِ عَفَّانَ فَإِنَّهُمَا إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَرْجِعَا إِلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ ، وَإِنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَأْتِنِي بِبَنِيهِ ، فَيَقُولُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا لَا أَبَا لَكَ فَالْمَاءُ وَالْكَلَأُ أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَايْمُ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أَنِّي قَدْ ظَلَمْتُهُمْ إِنَّهَا لَبِلَادُهُمْ فَقَاتَلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الْإِسْلَامِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْمَالُ الَّذِي أَحْمِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا حَمَيْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بِلَادِهِمْ شِبْرًا " .
ابن مسعود ـ رضي الله عنه.
قال أحمد في " الزهد":
548:حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَأْتِي عَلْقَمَةَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ ، فَيَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ ، فَأَتَاهُ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : 

أَلا تَعْجَبُ دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ؟ ، فَقَالَ :
 أَلا تَرَى إِلَى كَثْرَةِ دُعَاءِ النَّاسِ وَقِلَّةِ الإِجَابَةِ لَهُمْ ؟ وَهَلْ يَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ وَمَا ذَاكَ إِلا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَقْبَلُ إِلا الْفَاضِلَ مِنَ الدُّعَاءِ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ وَكَانَ جَالِسًا مَعَهُمْ : لَئِنْ قَالَ ذَاكَ لَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
 " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْمَعُ مِنْ مُسَمِّعٍ وَلا مِنْ مُرَاءٍ وَلا مِنْ لاعِبٍ وَلا مِنْ دَاعٍ إِلا دَاعٍ دُعَاءً ثَبْتًا مِنْ قَلْبِهِ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
8355 : حدثنا وكيع عن الأعمش وسفيان عن زبيد عن مرة قال :
قال عبد الله :
إنَّك مَا دُمْت فِي صَلاَةٍ تَقْرَعُ بَابَ الْمَلِكِ وَمَنْ يُكْثِرُ قَرْعَ بَابِ الْمَلِكِ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ لَهُ .
حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنهما.
وقال ابن أبي شيبة في " المصنف":
36446: حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن ، عن حذيفة ، قال :
" ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا الذي يدعو بدعاء كدعاء الغريق " .
سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه.
قال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
86: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ :
" إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، مِنِ امْرِئٍ ضَعِيفٍ . قَالَ : فَتَسْتَغْفِرُ لَهُ . قَالَ : وَإِذَا كَانَ لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ ، وَلا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ ، فَأَصَابَهُ ضُرٌّ ، فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ " .
وقال ابن فضيل الضبي في " الدعاء":
68:حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو مَعْتمرٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ابْنِ الإِسْلامِ قَالَ :
" لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ قَالَ : ثَلاثٌ : وَاحِدَةٌ لِي ، وَوَاحِدَةٌ لَكَ ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، فَأَمَّا الَّتِي لِي : تَعْبُدُنِي ، لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا ، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ : فَمَا عَمِلْتَ مِنْ شَيْءٍ جَزَيْتُكَ بِهِ ، وَأَنْ أَغْفِرَ ، فَأَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ : فَمِنْكَ الْمَسْأَلَةُ ، وَالدُّعَاءُ ، وَمِنِّي الإِجَابَةُ وَالْعَطَاءُ " .
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
987: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , بِبَغْدَادَ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : 

" إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَسْتَحْيِي أَنْ يَبْسُطَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا فَيَرُدَّهُمَا خَائِبَتَيْنِ " ، هَذَا مَوْقُوفٌ .
قال البيهقي في " الأسماء والصفات":
156: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ , حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب , حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني , حدثنا عفان , حدثنا حماد بن سلمة , عن ثابت , وحميد , وسعيد الجريري , عن أبي عثمان النهدي , عن سلمان ، أنه قال :

 " أجد في التوراة : أن الله حيي كريم يستحي أن يرد يدين خائبتين سئل بهما خيرا " .
عائشة ـ رضي الله عنها.
قال ابن السني في " عمل اليوم والليلة ":

352ـ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، ثنا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ :
" سَلُوا اللَّهَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشِّسْعَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ " .
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28791 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ ".
أبو هريرة ـ رضي الله عنه.
قال البخاري في "الأدب المفرد ":
1042: حَدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
أَبْخَلُ النَّاسِ الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلاَمِ، وَإِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ بِالدُّعَاءِ.
وقال ابن فضيل في " الدعاء":
54:حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ ، وَأَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ الدُّعَاءِ " .
ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما.
قال الحاكم النيسابوري في " المستدرك":
1848 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ ، قَالَا : ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، ثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ [ ص: 160 ] عَنْهُمَا :
" أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ هُوَ الدُّعَاءُ " ، وَقَرَأَ : وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ .
قال الفريابي في " القدر":
268: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَنْظَلَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
" الْحَذَرُ لا يُغْنِي مِنَ الْقَدَرِ وَلَكَنَّ الدُّعَاءَ يَدْفَعُ الْقَدَرَ " .
وإسناده صحيحٌ.
ابن عمر ـ رضي الله عنهما.
قال مالك في " الموطأبرواية يحيى":
814:عَنْ مَالِك ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ عَلَى الصَّفَا يَدْعُو ، يَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ :
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، وَإِنِّي أَسْأَلُكَ كَمَا هَدَيْتَنِي لِلْإِسْلَامِ ، أَنْ لَا تَنْزِعَهُ مِنِّي ، حَتَّى تَتَوَفَّانِي وَأَنَا مُسْلِمٌ " .
سهل بن سعد ـ رضي الله عنه.
قال مالك بن أنس في " الموطأ" برواية يحيى:
150:وَحَدَّثَنِي ، عَنْ مَالِك ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ :
" سَاعَتَانِ يُفْتَحُ لَهُمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَقَلَّ دَاعٍ تُرَدُّ عَلَيْهِ دَعْوَتُهُ حَضْرَةُ النِّدَاءِ لِلصَّلَاةِ وَالصَّفُّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ".
وإسناده صحيحٌ وله حكم الرفع.
أنس بن مالك ـ رضي الله عنه.
وقال النسائي في «الكبرى» :
9817 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن قتادة، عن أنس قال:

 «إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء».
عبد الله بن سلام ـ رضي الله عنه.
قال عبد الرزاق في " المصنف":
5425: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ ، يَقُولُ :
" النَّهَارُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، وَالسَّاعَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، مَا يُذْكَرُ آخِرَ سَاعَاتِ النَّهَارِ " .
يزيد بن شجرة مختلف في صحبته.
وقال ابن المبارك المروزي في " الجهاد":
22:عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

 «كَانَ يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ مِمَّا يُذَكِّرُنَا فَيَبْكِي، وَيُصَدِّقُ بُكَاءَهُ بِفِعْلِهِ، وَيَقُولُ:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، مَا أَحْسَنَ أَثَرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فَلَوْ تَرَوْنَ مَا أَرَى مِنْ بَيْنِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَأَبْيَضَ وَأَسْوَدَ، وَفِي الرِّحَالِ مَا فِيهَا، إِنَّ الصَّلَاةَ إِذَا أُقِيمَتْ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَأَبْوَابُ النَّارِ، فَإِذَا الْتَقَى الصَّفَّانِ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَأَبْوَابُ النَّارِ، وَزُيِّنَ الْحُورُ الْعِينُ، فَاطَّلَعْنَ، فَإِذَا أَقْبَلَ الرَّجُلُ بِوَجْهِهِ، قُلْنَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، اللَّهُمَّ أَعِنْهُ. فَإِذَا أَدْبَرَ احْتَجَبْنَ مِنْهُ، وَقُلْنَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ. فَانْهَكُوا وُجُوهَ الْقَوْمِ، فِدَاكُمْ أَبِي وَأُمِّي، وَلَا تُخْزُوا الْحُورَ الْعِينَ، فَإِذَا قُتِلَ، كَانَتْ أَوَّلُ نَفْحَةٍ مِنْ دَمِهِ تَحُطُّ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا يَحُطُّ الْوَرَقُ مِنْ غُصْنِ الشَّجَرَةِ، وَتَنْزِلُ إِلَيْهِ اثْنَتَانِ فَتَمْسَحَانِ عَنْ وَجْهِهِ، وَقُلْنَ: قَدْ أَنَّى لَكَ. وَقَالَ لَهُمَا: قَدْ أَنَّى لَكُمَا. ثُمَّ كُسِيَ مِائَةَ حُلَّةٍ، لَوْ جَعَلَهَا بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ لَوَسِعَتْ، لَيْسَ مِنْ نَسْجِ بَنِي آدَمَ، وَلَكِنْ مِنْ نَبْتِ الْجَنَّةِ».
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق