الثلاثاء، 11 يونيو 2019

إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ".

إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ".
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن ماجة في "السنن": 
896: حدثنا الحسين بن بيان ، حدثنا زياد بن عبد الله ، حدثنا المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : 
" إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ، قال : فقالوا له : فعلمنا ، قال :
قولوا : 
اللهم اجعل صلاتك ، ورحمتك ، وبركاتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد " .

وقال أبو القاسم الطبراني في "المعجم الكبير":
8594 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ح 
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ ، ح 
وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، قَالَ : ابْنُ رَجَاءَ ، أَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
" إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَسِّنُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ " ، قَالَ : فَعَلَّمَنَا ، قَالَ :
" قُولُوا :
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَاتَكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، إِمَامِ الْخَيْرِ وَقَائِدِ الْخَيْرِ وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " . 
وقال الدارقطني في "العلل الواردة في الأحاديث النبوية":
885: وسئل عن حديث الأسود بن يزيد ، عن عبد الله في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : 
يرويه عون بن عبد الله واختلف عنه ، فرواه المسعودي ، عن عون ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله ، وخالفه عمرو بن مرة ، فرواه عن عون بن عبد الله ، عن الأسود ، أو رجل من أصحاب عبد الله ، عن عبد الله ، ولم يذكر أبا فاختة ، وقول المسعودي أصح . حدثنا علي بن محمد السواق ، ثنا أحمد بن إبراهيم البوشنجي لا بأس به ، حدثنا وكيع ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي فاختة ، عن الأسود ، قال : قال عبد الله بن مسعود : 
" إذا صليتم على النبي صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه ، لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن علمنا ، قال : قولوا :
اللهم اجعل صلاتك وبركاتك ورحمتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة ، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " . وكذلك رواه سليمان الأعمش ، عن المسعودي وهو غريب عنه . ثنا أبو سهل بن زياد ، قال : ثنا المعمري أبو هشام ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا زهير ، عن سليمان ، عن عبد الرحمن ، عن أبي فاختة ، عن الأسود ، عن عبد الله بهذا ليس غير المعمري ، قال : وحدثنا أبو بكر الشافعي ، ثنا إسحاق الحربي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ، عن عون بن عبد الله ، عن الأسود ، أو عن رجل من أصحاب عبد الله ، عن عبد الله ، أنه قال : " إذا صليتم . . . " ، الحديث . 
قلتُ:هذا الأثر ضعفه البوصيري في "مصباح الزجاجة"،والألباني في "فضل الصلاة على النبي"لإسماعيل بن إسحاق القاضي الجهضمي ،وفي سنن ابن ماجة "لابن ماجة القزويني،وليس كماقالا،فهوأثرٌ صحيحُ الإسنادِ ثابتٌ.
والمسعودي من أعلم النَّاس بحديث ابن مسعودـ رضي الله عنه،وروايته عن عون بن عبدالله بن عتبة والقاسم بن عبد الرحمن صحيحةٌ،وقد رواه عنه وكيع وأبو نعيم الفضل بن دكين الملائي وعبد الله بن رجاء وهؤلاء سماعهم قديم جيد قبل الاختلاط.
وهذا الأثرإسناده صحيحٌ رجالُه ثقاتٌ.
فالمسعودي عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد اللَّه بن عتبة بن عَبْد اللَّه بن مسعود الكوفي صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط.
 عون بن عبد الله بن عتبة ثقة،وأبو فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي ثقة وثقه الدارقطني وابن حبان والعجلي،الأسود بن يزيد النخعي تابعي مخضرم ثقة ، وعبد الله هو عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن الهذلي الصحابي الجليل.

قال الإمام أحمد في " العلل ومعرفة الرجال"(1/325/575):
سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديم وأبو نعيم أيضًا ، وإنما اختلط المسعودى ببغداد ، ومن سمع منه بالكوفة والبصرة ، فسماعه جيِّد .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق