السبت، 15 ديسمبر 2018

فضلُ آيتي الاستغفار في سورتي النساء وآل عمران.

 فضلُ آيتي الاستغفار في سورتي النساء وآل عمران.
الحمد لله العلي العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أما بعد:
قال ابن أبي شيبة في " المصنف":
28945: حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، وعلقمة ، قالا : قال عبد الله : " إن في كتاب الله آيتين ما أصاب عبد ذنبا فقرأهما ثم استغفر الله إلا غفر له والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم سورة آل عمران آية 135 إلى آخر الآية ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه سورة النساء آية 110 " .
وقال ابن أبي الدنيا في " التوبة":
20: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا شيبان ، عن نعيم أبي هند ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، وعلقمة ، عن عبد الله ، قال : " إني لأعلم آيتين في كتاب الله لا يقرؤهما عبد عند ذنب يصيبه ، ثم يستغفر الله إلا غفر له ، قلنا : أي آيتين في كتاب الله ؟ فلم يخبرنا ففتحنا المصحف ، فقرأنا البقرة فلم نصب شيئا ، ثم قرأنا النساء ، وهي في تأليف عبد الله على إثرها ، فانتهينا إلى هذه الآية : ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما سورة النساء آية 110 ، قلت : أمسك هذه ، ثم انتهينا في آل عمران إلى هذه التي يذكر فيها : ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون سورة آل عمران آية 135 ، إلى آخرها ، ثم أطبقنا المصحف ، وأخبرنا بهما عبد الله : فقال : هما هاتان " .
وقال الطبري في " تفسيره":
10422- حدثني محمد بن المثنى قال، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عاصم، عن أبي وائل قال، قال عبد الله: كانت بنو إسرائيل إذا أصابَ أحدهم ذنبًا أصبح قد كُتِب كفارة ذلك الذنب على بابه. وإذا أصاب البولُ شيئًا منه، قَرَضه بالمقراض. فقال رجل: لقد آتى الله بني إسرائيل خيرًا! فقال عبد الله: ما آتاكم الله خيرٌ مما آتاهم، جعل الله الماءَ لكم طهورًا وقال: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ [سورة آل عمران: 135]، وقال: " ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا ".
وقال الحاكم في " مستدركه":
3121: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر ، ثنا أبو عبد الله محمد بن بشر العبدي ، ثنا مسعر بن كدام ، عن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : " إن في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما سورة النساء آية 40 ، إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما سورة النساء آية 31 , إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء سورة النساء آية 48 , ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما سورة النساء آية 64 , ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما سورة النساء آية 110 " ، قال عبد الله : ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها , هذا إسناد صحيح إن كان عبد الرحمن سمع من أبيه فقد اختلف في ذلك .
وهي آثارٌ صحيحةٌ.
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق