السبت، 15 ديسمبر 2018

فضل سورة الملك.

فضل سورة الملك.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على عبد الله و رسوله محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و بعد:
قال الترمذي في " سننه":
2835: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :
" إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ ، وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " ،
قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
قلتُ: وهو كما قال.
1ـ أن الحديث في الأمّات الست كسنن الترمذي وأبي داود وابن ماجه وفي مسند أحمد .
2ـ حسنه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم.
3ـ أن من رواته شعبة بن الحجاج لايروي المناكير غالباً ، وهو ثبت حجة في قتادة وقد رواه عن شعبة غندر وهو ثقة في شعبة صحيح الكتاب.
4ـ ليس فيه سوى عباس الجشمي ذكره ابن حبان فى" الثقات"(5/259) وقال :
" عباس بن عبد الله الجشمي . يروى عن : عثمان بن عفان وأبي هريرة . روى عنه : الجريري وقتادة " .
وقال عنه ابن حجر : مقبول ، وقال الذهبي في " الكاشف": قد وثق.
وطبقة التابعين الصدق فيها فاش وقد ذكر الذهبي في الكاشف أن التابعي إذا كان من أواسطهم أو كبارهم ولم يرو منكراً قبل حديثه .وقدحسنه الترمذي في سننه وصححه ابن حبان والحاكم مع وجود مجهول في سنده فإن المجهول إذا روى خبراً مستقيماً وكان من التابعين مشاه الأئمة.
قال ابن الضريس في " فضائل القرآن":
224:أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
" يُؤْتَى الرَّجُلُ فِي قَبْرِهِ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَتَقُولُ رِجْلاهُ : لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ يَقُومُ عَلَيَّ بِسُورَةِ الْمُلْكِ قَالَ : فَيُؤْتَى جَوْفُهُ , فَيَقُولُ جَوْفُهُ : لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ وَعَى فِي سُورَةِ الْمُلْكِ ، قَالَ : فَيُؤْتَى رَأْسُهُ فَيَقُولُ لِسَانِهِ : لَيْسَ لَكُمْ عَلَى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ يَقُومُ فِيَّ بِسُورَةِ الْمُلْكِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هِيَ الْمَانِعَةُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَهِيَ فِي التَّوْرَاةِ سُورَةُ الْمُلْكِ ، مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَةٍ فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطْيَبَ " .
قال ابن الضريس في " فضائل القرآن":
226ـ أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ :
" أُتِيَ رَجُلٌ مِنْ جَوَانِبِ قَبْرِهِ , فَجَعَلَتْ سُورَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً تُجَادِلُ عَنْهُ حَتَّى مَنَعَتْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، فَنَظَرْتُ أَنَا وَمَسْرُوقٌ فَلَمْ نَجِدْهَا إِلا تَبَارَكَ " .
قال ابن الضريس في " فضائل القرآن":
230ـ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ :
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ , نَجَاةٌ مِنَ النَّارِ " .
ومرة الطيب وزربن حبيش تابعيان مخضرمان من تلاميذ ابن مسعود ـ رضي الله عنه .
قال أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي في " الموطأ":
483: عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ ،
" أَنَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَأَنَّ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ تُجَادِلُ عَنْ صَاحِبِهَا " .
وإسناده صحيحٌ مقطوعاً، وحُميد بن عبد الرحمن بن عوف تابعي فاضل أبوه عبد الرحمن بن عوف الزهري ـ رضي الله عنه ـ أحد العشرة المبشرين بالجنّة ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن معيط من المهاجرات السابقات وخاله عثمان لأمه والوليد ـ رضي الله عنهم.
وقال أبو عمر ابن عبد البر النمري في " التمهيد":
485 [ ص: 252 ] حَدِيثٌ ثَامِنٌ لِابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدٍ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ رَأْيًا
مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَأَنَّ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ تُجَادِلُ عَنْ صَاحِبِهَا أَدْخَلْنَا هَذَا فِي كِتَابِنَا ؛ لِأَنَّ مِثْلَهُ لَا يُقَالُ مِنْ جِهَةِ الرَّأْيِ ، وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ تَوْقِيفًا ؛ لِأَنَّ هَذَا لَا يُدْرَكُ بِنَظَرٍ ، وَإِنَّمَا فِيهِ التَّسْلِيمُ مَعَ أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ وُجُوهٍ ..",
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم والحمد لله رب العالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق